يا ترى ،، هل انتهت جميع الفصول أم لازال للمكر بقية ؟؟
يا ترى ،، هل انتهت جميع الفصول ؟؟
يوم الخميس الماضي الموافق 8 / 2 / 1427 هـ ، كنت على اتصال بأحد الأخوة ، وبعد أن اطمأن كل منا على الآخر ، وصلنا إلى حديث الساعة (( سوق الأسهم ))
سألني عن الوضع فقلت :
[poem=font="Tahoma,5,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
السفينة في البحر والموج هايل = والأمور مصلحة والناس غرقا [/poem]
ضحك وقال بالحرف الواحد : ( 15 / 2 لا يوجد زعلان في سوق الأسهم وبتسمع كلام )
أخذت كلامه على محمل المواساة ، ورفع المعنويات ، وانتهت المكالمة ، وانتهى معها مشروع التطمين كما خيل لي ، وذلك الشخص لا يتكلم من فراغ ، ولكنه أيضاً عندما يتكلم فإنه يحب الذي يقرأ ما بين السطور .
اتصل بي الاستاذ راشد الراشد ، واخبرته بما وصل إلي ، واتصلت بالأستاذ نادر ، وكذلك أحد الأصدقاء ، والكل منهم قال : (( نقول إن شاء الله ) .
المهم في يوم الخميس الماضي الموافق 16/ 2/ 1427هـ وأثناء تصفحي الجريدة شد انتباهي اعلان بجوار التاريخ ، فتذكرت كلام ذلك الصديق ، لي ، اتصلت عليه في حدود الساعة الحادية عشرة صباحاً ، وكان جواله مقفلاً ، عاودت الاتصال به الساعة الثانية بعد الظهر ، فأجاب وكنت مستعجلاً لأخذ السبب في تحديده لذلك التاريخ ، وماذا يعرف وماذا يخفي ؟؟!!!
ضحك وقال : موضوع النزول الرهيب أتى قبل وقته المحدد ، بأسبوع ، فعلق به الكبير قبل الصغير ، والـ 5 % كانت الوثاق الذي أدمى وأوثق أيادي الأسود التي لم تكن خارج السرب ، ولكن السوق كله فرص ، ولا يغرك من يقسم الشركات إلى ( ........ وَ ....... )، ومن يصرح بذلك على الهواء ، فالموضوع واضح جداً ، والأمر جاء لجميع شركات السوق ، فاهمني !!؟؟
الخير قادم ، ولا استثناء بإذن الله .
بعد ما رأيت من حدوث ما قاله لي بالحرف الواحد وتحققه ، خرجت بتساؤلات كثيرة ، وكثيرة جداً ، فإذا كان هذا الرجل قد عرف بكل هذا ، فهل يعقل أن لا يكون الوليد بن طلال على أقل تقدير قد عرف ، ولِمَ لا يكون هو مهندس العملية ؟!!
والسبب في هذا التساؤل ما رأيناه من سحب عنيف جدًا على الاتصالات السعودية وسابك ، وغيرها من الشركات المحترمة على حد تعبير الوليد ، وبكميات مهولة جداً من يوم الاثنين ، وحتى يوم الأربعاء ، وصديقي قال ( وبتسمع كلام ) وهذا ما قاله الوليد ( يعني سمعنا الكلام من الوليد وتخصيص ما يقارب ال 10 مليارات ريال للدخول في السوق ) .
وكما يقال في المثل : الذيب ما يهرول عبث ، فماذا يعني الوليد بتوجيه الجميع إلى شركات معينة ، وإغفال أكثر من
70% من شركات السوق ؟
وهل الأمر مدبر له منذ وقت ، وذلك بتصريح الوليد في جريدة الاقتصادية والذي عرضه على شاشة العربية مستشهداً به ، وكأنه قد أعد العدة "" وجهز العصابة قبل الفلقة "" ؟؟
وهل دخول الوليد الآن لن يزيد حجم الفقاعة - كما أسماها – وبالتالي يكون انفجارها القادم أدهى وأمر ؟؟
هل يريد أن يخلو له الجو في الشركات الأخرى التي حذر منها ، عندما يهرب منها أصحابها ، ويبيعونها بالنسبة الدنيا إن استطاعوا ؟؟
الأمر الآخر ، ما مقياس الشركات المحترمة بنظره ؟!
هل يرى الوليد بن طلال مثلاً ، أن صفة محترمة تطلق على الشركات التي لها أساس ونشاط مرموق ، أم التي تصنف على أنها صناعية مثلاً ، وأرباحها لا تكاد تذكر ؟ أم على الشركات التي تربح ولو كانت تجارتها في ( ....... ) ؟؟
هل يرى الوليد أن شركة روتانا شركة محترمة ؟؟
وهل يرى أن شركة ديزني ، شركة محترمة أم لا ؟ إذا علمنا أن رأس مالها ميكي ماوس ، وشلته ، ومجموعة من ألعاب الأطفال ؟
وهل يرى الوليد أن شراء نادي من الدرجة الثالثة ، صفقة محترمة ( عفواً قصدي : شركة محترمة ) .
وهل الشركات السعودية التي بدأت مرحلة الربح ، والتخطيط السليم وجني أرباح ذلك التخطيط ، وبعضها أضافت أنشطة تجارية وصناعية كبيرة إلى أنشطتها السابقة ، هل هي غير محترمة ؟؟!!
الشركات التي زادت رؤوس أموالها لتمويل مشاريعها الضخمة ، والأخرى التي في الطريق لذلك ، هل هي شركات غير محترمة ؟
وهل الشركات التي تخلصت من نسبة الحرام في رأس مالها ، وأصبحت نقية ، غير محترمة ، ولو كانت أرباحها لم تصل إلى الأمل المنشود ؟؟
هل مقياس ( محترمة ) يكمن في مقدار الأرباح ، مهما كانت طريقة الحصول على تلك الأرباح ؟
وهل يمكن أن يكون الأمر مدبر بين الوليد ، وبين وزير المالية ، الذي يمثل جد أبناء وبنات خالد بن الوليد ؟؟
وهل يمكن أن يكون جماز السحيمي هو كبش الفداء لذلك ، وأنه من المتعلقين ولا ناقة له ولا جمل فيما حدث ؟
وهل تصريح الراجحي ، بتخصيص 2 مليار ريال ، جاء بحسن نية ، ام كان فصل من ضمن الفصول ، وتشتيت للذهن ؟
أسئلة كثيرة ، ولكنها كالسلسة لو انفكت منها حلقة انفكت جميع حلقاتها .
ما ذكر أعلاه ، هو تفكير بصوت عالي فقط .
