أهمية تسمية المعاصي بأسمائها ..

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، أما بعد:
فإن من مقاصد الإسلام المحافظة على الألفاظ الواردة في الشرع، ومن ذلك قوله صصص: (لا تَغلبنكم الأعرابُ على اسمِ صلاتكم . ألا إنها العشاءُ . وهم يعتمونَ بالإبلِ)،
وقوله صصص: (لا تَغلِبَنَّكُمُ الأعْرابُ علَى اسمِ صلاتِكُمُ المغْرِبِ. قال : وتقولُ الأعْرابُ : هي العِشاءُ)، وحينما علَّم البراء بن عازب ررردعاء الإضطجاع للنوم:
(اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت) فأعاده البراء ررروأبدل: (نبيك) بـ (رسولك) نبه على ذلك صصص وقال: (لا، ونبيك الذي أرسلت)،
وغيرها، ولا شك أن الشرع راعى في هذه المحافظة معانٍ متعددة، بيد أن المهم هو أن نعلم أنها لم تكن محافظة لمجرد المحافظة فقط بلا هدف ولا غاية.
ومن تلك الألفاظ التي ينبغي العناية بها اسماء المعاصي، فلا نُغْلب عليها ونسميها بغير أسمائها، فإن هذا سبباً لضعف هيبتها في النفوس وتجاسر الناس عليها،
وكذلك عدم النُفْرة من المتلبس بها، والأمثلة على هذا عند التأمل كثيرة، ومن أقربها تسمية النساء المسترجلات بـ (البويات) والرجال المتخنثين بـ (الجنس الثالث)،
وهلم جرا، ولا يخفى على الجميع قوله صصص: (يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها).
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً للهدى والسداد
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن

ضحى الاثنين 11/صفر/1434هـ

.