هل لفظ ( تَعْبِيدُ الناس لله ) خطأ لغوى أم صواب ؟!

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود من إخوانى أهل اللغة الفصل فى مسألة لغوية ، طال النقاش فيها بين أخوين صديقين

قال الأول للثانى - فى معرض العظة والتذكير - : ( يجب على كل مسلم أن يعبد الله تعالى وأن يُعَبِّدَ الناس لله تعالى أو تعبيد الناس لله )
فاعترض الثانى على الجملة الثانية ، قائلا لا تصح لغويا ، ومن ثم يترتب عليها عدم الصحة شرعا ،
فقال الاول : وما وجه عدم صحتها ؟
فقال : لفظ ( يُعَبِّدَ) أو ( تعبيد ) لا يصح لأنه على وزن تفعيل ، وفيه معنى الجبر ، ولا جبر لأحد فى الدين ، وعليه فلا يصح أن تقول يجب تعبيد الناس لله ، بل تقول : يجب دعوة الناس فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ،
فقال الأول : ليس فى لفظ ( تعبيد ) معنى من معانى الجبر ، بل غايته أن يراد منه الدلاله على الخير وطريق الله تعالى ،
فلم يقبل الثانى هذا الكلام وأصر على خطأ اللفظة .
وهنا نريد من أهل اللغة القول الفصل :
هل هذا اللفظ يحتمل الجبر فى معناه أم لا ؟
وإذا كان يحتمل الجبر ، فهل من مانع منه شرعا أم لا ؟
والله الموفق .