يوردانيسكو: لاعبو الاتحاد منقسمون والمدللون من قبل الرئيس يحاولون تحطيم بقية اللاعبين
فتح النار على إدارة النادي في حديث لصحيفة "سوفت بيديا" الرومانية
يوردانيسكو: لاعبو الاتحاد منقسمون والمدللون من قبل الرئيس يحاولون تحطيم بقية اللاعبين
صب المدرب السابق للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، الروماني انجل يوردانيسكو جام غضبه على إدارة نادي الاتحاد.
وكشف يوردانيسكو في حديث لصحيفة "سوفت بيديا" الرومانية كثيراً من الأمور التي لم يسبق له الحديث عنها، مشيرا إلى أن عدداً من لاعبي الفريق هم السبب وراء إقالته، وقال: "هناك تفرقة كبيرة بين لاعبي الفريق حيث إن عددا منهم مقربون من رئيس النادي بينما البعض الآخر ورغم تميزهم فنيا لا يهتم بهم أحد وخصوصاً اللاعبين الذين تم التعاقد معهم من أندية محلية حيث يواجهون ضغوطاً نفسية كبيرة، واللاعبون منقسمون إلى قسمين حتى أثناء تناول وجبات الطعام حيث يجلس اللاعبون المقربون من الرئيس إلى جوار بعضهم بعيدين عن بقية اللاعبين".
وأضاف" اللاعبون المدللون سيدمرون الاتحاد فهم يتصرفون وكأن النادي ملك لهم ويسيطرون على كل شيء ولديهم سلطات واسعة وهم قادرون على الإطاحة بالرئيس إذا لم ينفذ طلباتهم ولذلك فكل ما يطلبونه يتم تنفيذه وبشكل سريع على العكس من بقية اللاعبين وخصوصا الذين تم استقطابهم من أندية محلية".
وتابع "اللاعبون المقربون من الرئيس لا يساعدون اللاعبين المستقطبين من الأندية الأخرى، لأنهم يعرفون تماما أنهم أفضل منهم وأنهم الأحق باللعب كأساسيين ولذلك فهم يتعمدون إحراجهم أثناء المباريات وتمرير الكرات الصعبة لهم كي تطالب الجماهير بإبعادهم عن الفريق، وبالتالي فإن اللاعبين القادمين من أندية أخرى يعانون من حالة نفسية صعبة رغم أنهم لو لعبوا في أندية أخرى لقدموا مستوى أفضل بكثير ولباتوا أساسيين ليس في ناديهم فحسب بل في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نظرا لإمكانياتهم الفنية العالية وهذا السبب من أبرز الأسباب التي أعاقت عملي وقد حاولت تقريب وجهات النظر بين اللاعبين وشرح الوضع للإدارة ولكن لا حياة لمن تنادي، وكنت أعلم تماما أنني سأقال من منصبي وقد تأخر قرار إقالتي ولا أعرف سبب التأخير حيث كنت أتوقع الإقالة بعد اللقاء أمام الهلال".
وأشار يوردانيسكو إلى أن المواجهات التقليدية بين الاتحاد والهلال كانت تعني الكثير للاتحاديين، وقال: "المشكلة الثانية التي عانيتها مع الاتحاديين ورئيسهم أن لا هم لهم إلا الفوز على الهلال أو التعادل معه على أقل تقدير، وفي أي مباراة للاتحاد مع الهلال كنت أوجه ضغوطا نفسية كبيرة حيث تعقد في النادي سلسلة من الاجتماعات المطولة إضافة لحالة الاستنفار التام من قبل الإداريين الذين يزيدون الضغوط على اللاعبين قبل أسبوع من إقامة المباراة وكأن مباراة الهلال الدورية ستجني لهم البطولات ولذلك لن يقدم الاتحاد مباريات جيدة مستقبلا إذا استمر الوضع على ما هو عليه".
وأضاف"عندما دربت الهلال قبل عدة مواسم لم يكن لدى الهلاليين نفس النظرة حتى لا يساهموا بزيادة الضغوطات على لاعبيهم ولذلك فإن العقلية الإدارية بنادي الهلال ناجحة ولاعبوهم يقدمون أفضل مستوياتهم أمام الاتحاد لأنهم يعرفون أنها مباراة من 3 نقاط فقط وليست لجني الألقاب ولذلك فزت معهم بالبطولات".
وفي رده على سؤال عن أسباب فوز الفريق بلقب دوري أبطال آسيا والأداء الجيد الذي قدمه في بطولة العالم الثانية للأندية التي أقيمت في اليابان، قال:" سياسة الإدارة اختلفت في البطولتين وكنا فريق عمل واحد وكانوا يأخذون رأيي في كل صغيرة وكبيرة وقد قدموا كل شيء للفريق لأنهم كانوا يطمحون للفوز باللقب فأبعدوا اللاعبين عن الشحن النفسي ولذلك حققوا ما كانوا يسعون إليه".
وأضاف" لو كان الهلال معنا في نفس المجموعة في دوري أبطال آسيا لما فزنا باللقب لأن اللاعبين كانوا سيخوضون بطولتين: الأولى وهي الأهم بالنسبة لهم تتمثل في الفوز على الهلال والثانية الحصول على لقب البطولة وهذا لن يحدث وأنا سعيد لأن الهلال لم يكن في مجموعتنا في مسابقة دوري أبطال آسيا والتي أحرزنا لقبها".
وعن لاعبي الفريق الأجانب، قال: "لم يكن الاتحاديون يأخذون برأيي عند تعاقدهم مع اللاعبين الأجانب وجميع اللاعبين الذين تعاقدوا معهم كانت إمكانياتهم الفنية ضعيفة باستثناء السيراليوني محمد كالون الذي كان الورقة الرابحة للفريق أما البقية فإن مستوى اللاعبين السعوديين كان أفضل منهم".
ولم يخف يوردانيسكو أن الأيام الأخيرة له في النادي شهدت تدخلات كثيرة من قبل البعض في التشكيلة الأساسية للفريق، وقال:" رفضت تدخلات البعض في التشكيلة الأساسية للفريق ولكنهم أكدوا لي أن الرئيس هو المسؤول وأنني أعمل عند الرئيس وهذا هو سبب الخلافات بيني وبين الإدارة في الآونة الأخيرة والتي أدت لإقالتي".
وأضاف" بدأت المشكلة عندما تعاقدوا مع اللاعب المغربي جواد الزايري من نادي سوشو الفرنسي بمبلغ كبير جدا دون مشورتي، وفي أول تدريب للاعب مع الفريق سألتهم: هل هذا هو الزايري، فقالوا: نعم، فقلت لهم: تأكدوا جيدا فهذا اللاعب لا يعرف مقومات كرة القدم فطلبوا مني إشراكه كأساسي وبعد حديثي لوسائل الإعلام وتأكيدي أن الزايري لا يصلح للعب كرة القدم اجتمعوا بي وطلبوا مني عدم التحدث عن مستويات اللاعبين لعدم إصابتهم بالإحباط وبدأت علاقتنا بالتوتر حتى تمت إقالتي".
