منظومة في الممنوع من الصرف

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العظيم الصّمَدِ........العالم الحيِّ الكريمِ الأحدِ
أحمده سبحانه أن وَفَّقَا.........للعلم والفهم عبادا خلقا
ثم الصلاة والسلام الأبدي.....على النبي المصطفى محمدِ
وآله الكرام والأصحابِ..............والتابعين هديه الأنجابِ
ما أشرقت شمس وصلّى عبْدُ...........أو جن ليل ثم أما بعْدُ
فهذه أرجوزة نظمتُها...........ومبحثا في النحو قد ضمنتُها
مستمسكا بالله ربي سائلا........ثوابه ومستعينا قائلا:
بفتحة من غير تنوين عرفْ.....في جره الإسم الذي لاينصرفْ
لشبهه الفعل ووجه الشَّبَهِ.....وجود علتين من تسع بهِ
أو علة واحدة نستغني .........بها لمنعه عن اثنتينِ
وقد جمعت يافتى هذي العللْ...في بيت شعرٍ فاحفظنْ ولا تُطِلْ
أنث بجمعٍ عجمة ومعرِفَهْ........اعدِلْ بتركيبٍ وزدْ وزنَ صِفَهْ
فما أتى مؤنثا بالألفِ..........بحالتيها مطلقا لا تَصْرِفِ
كذاك صيغة انتهاء الجمْعِ.........وكل ما ضارعها في الوضعِ
نحو : سراويلَ ، طباشيرَ ، وما......قد جاء عنهم كـ "شراحيل " سُمَا
فذان علة تقوم فيهما..........مقام علتين في غيرهما
وعلم العجم الذي قد ارتقى.........فوق الثلاثة بمنعه انطقا
وما كحضر موت جا مركبا.......تركيب مزج منعه قد وجبا
وإن حوى زائدَ فعلانَ عَلَمْ........كـ "أصبهان " فله المنع انحتَمْ
وعلم مؤنث بلا ألِـــــــفْ.........فَصَرفَه� � امنع مطلقا ولا تَخَفْ
والساكن الثاني الثلاثي دون تا....أنثى وعجمةٍ بوجهين أتى
ومنعه أولى وما كسَعْدِ..........سُمًا لأنثى صرفَهُ لا تُبْدِ
وامنع سُعادَ عَلَمًا لرجُلِ...........والعكسَ في نحو رَبَابٍ افْعَلِ
وعلمٌ مُشاكِلٌ للفِعْلِ..........في وزنه امنع صرفه كَدُئْلِ
وأحمدٍ ونرجسٍ وَيَشْكُرَا........وَتَغْلِبٍ وَإثمدٍ وَشَمَّرَا
وما من الأعلام جا كـ "جُشَمْ"....فعدلَه قَدِّرْ ومنعه التزِمْ
وعدلها عن فاعل مُقَدَّرُ...........وهي كما قالوا : جُحَا وعُمَرُ
وزُحَلٌ وهُبَلٌ و جُمَحُ................وهُدَلٌ و زُفَرٌ وَ قُزَحُ
ودُلَفٌ و مُضَرٌ و عُصَمُ..................وبُلَعٌ و ثُعَلٌ و قُثَمُ
ومَنَعَتْ بنو تميم كُلَّ مَا..............جَا كـ "حَذَامِ "مَنْعَ مَا كـ "جُشَمَا"
وامنع لتعريف و عَدْلٍ سَحَرَا.........ومثلها أَمْسِ كَمَا قد ذكرا
للعلتين منعوا صرف جُمَعْ...........وكُتَعٍ و بُصَعٍ كذا بُتَعْ
وصفة بوزن أفعل َامنعا..........إذا أتت أصلية كـ "أفرَعَا"
وما كـ " أربع و أرنب " أتى......عارضَ وصف صرفه قد ثبتا
وعارض اسم عكسه كَـ " أَدْهَمَا.....وأبْطَحٍ ،وأجْرَعٍ ،وأرقمَا"
وصرفوا كما أجازوا المنعا.............لأجدلٍ و أخيَلٍ وأفْعَى
وامنع لعدل مع وصف مَعْشَرَا........عُشَار مَوْحَدَ أُحَادَ أُخَرَا
ووصف فَعْلانَ بلا صرف وردْ............في كل ما أنثاه فَعْلَى فَاعتَمِدْ
واصرفه إن أنثاه جاءتك على........فَعْلانَةٍ فذاك عنهم نقلا
مثاله : نَدْمَانُ للنَّديمِ............ومثله : مَصَّانُ للئيمِ
ونحوه: سَيفان للطويلِ.............وهكذا قَشوان للنحيلِ
أليان وصف لكبير الأَلْيَةِ................دخنان يوم قد بدا ذا ظلمةِ
علانُ قل لكل ذي نسيانِ.............و صِفْ ضعيفَ القلب بالموتانِ
ويابس الظهر من الدوابِ............أو الأناس صفْ بلا ارتيابِ
بلفظ صوجانٍ وقل سخنانُ.............ليوم قيظ وأتى صحيانُ
وصفا ليوم السماء باديَهْ..............فيه بلا غيمٍ سَحَابٍ صافِيَهْ
ولعظيم البطنِ قل حبلان..............وللنصارى فَرْدِهِمْ نَصرَانُ
فهذه ثلاث عَشْرَةَ صِفَهْ.................بوزن فَعْلانَ أتت مُنْصَرِفَهْ
وغير ذي مما بصرف قد عُرِفْ..........فالنّونُ فيه بالأصالةِ اتصَفْ
كقولنا شيطانٌ او طحانُ................حَسّانُ من حسن كذا عفَّانُ
وإن يضف ممنوع او رَدِفَ ألْ.......فصرفه حتما من المنع بَدَلْ
وما بعلتين منعه انحتَمْ...........فصرفه لفقد إحداها لَزِمْ
كَـ "رُبَّ أحمدٍ سُعَادٍ وَبُلَعْ............وَبَعْلَبَك ٍّ أصْبَهَانٍ اليَسَعْ
لقيتُهُمْ " واصرف كذا مُصَغَّرا......لعلمٍ كـ "عمر وشمرَا"
ومنع مصروف وصرف ما منعْ.....في شعرٍ او تناسبٍ منهم وقعْ