إختلفتم في تغير جلد النمور، يكفيكم حروب أهلية يا جمهور، كلمات يجب أن يقرأها الجميع
قبل أن أكتب كلماتي ... إحترقت وتشتت ... وإنا أرى بأم عيني الحروب الأهلية التي بدأت ما بين جماهير الذهب مابين مؤيد ورافض لبعض عناصر الفريق بل ووصلت بالعراك الى رقبة الإدارة والمدرب "كانيدا" ... والمصيبة أنكم أقحمتوني بحربكم وأمتدت يدي معكم عليهم ...
ولكن ماهذا يا جمهور ...
أين عقولكم بل أين قلوبكم ...
ماذا تريدون ... إزالة أكثر من نصف عناصر الفريق في يوم وليلة.
تقاتلتم وتهمتم بعضكم البعض لدرجة أن المعارضين للفكرة وصفتوهم "بالفهم المحدود" ...
ولا أراهم ذوي فهم محدود ولكن هذا لأنهم عاطفيين ويستعملون قلوبهم قبل عقولهم ... فجمهورنا عاطفي.
بل أصنف الآخرين بالقاسين .. لأن كلامهم مستقبلي وطلبهم منطقي ولكن قلوبهم قاسية ...
تفرقتم فريقين في حرب أهلية تارة يقنعني هذا وتاراً أسير مع ذاك، بل وبنفس الفريق يوجود خلافات وتعارك على الأسماء في قائمة المخالصة (كما أسموها) فمنهم من إختصروها ومنهم من أطالوها ومنهم من ألحق بها بعض أسماء أعضاء الادارة ... بل طالت رموز الفريق وقائدهم "نور".
ألم تجدوا طريقة أفضل بالتعبير عن (الإحلال) بمعناه الإحترافي.
حكموا عقولكم وبتعدوا عن الخلافات ... فالفريق الأول أراه على صواب جزئي بل وأيضا الفريق الثاني لديه الجزء الآخر من الصواب ...فلن يعود عميد الأندية بالإستغناء عن عناصر الخبرة بعشوائية وبنفس الوقت ستنهار المملكة إذا إحتكاروا الكراسي وبقيت المجاملات لأجل التاريخ دون الواقع .... بل الحل هو بالمزج بين هذا وذاك.
فالبقاء لمن يعطي ولمن يفيد ولمن ينفع الفريق وهذا قرار بيد المحترف الإداري الذي يعنيه الأمر ... وهنا دور كل إداري ناجح ... والإمتحان الحقيقي لأي إدارة (إدارية أو فنية).
مثلا ما أجمل اللحظات القديمة عندما كنا نتلهف لدخول العميد الخبير حمزة إدريس في آخر ربع ساعة ونحتفل به أثنائها وتزيد شعبيته رغم أنه إحتياطي خصوصا عندما يسجل هدف الفوز لنا في الرمق الآخير من المباراة ...
http://www.youtube.com/watch?v=bFbTtEIsvI8
فما سيكون شعوركم عندما تررون عبدالفتاح مثلاً بجوار نــور ولو لمدة ربع ساعة آخر المباراة وتراه يتعلم منه بعض المهارات ويرفعه معنويا حتى يصل للذروة ويستلم رقمه مثلا مع الوقت فهذه طريقة صناعة النجوم الدائمين ليستمر إشعاع نجمهم لسنوات ... بل يكفينا الإحترافية بطريقة الإحلال والتي نتدرك جميعنا أننا قد تأخرنا بها ... ولكن صدقوني لا تعلم بدون معلم وهو دور كبار نجوم الفريق.
بل يكفي للصغار شرف التعرف والتدرب مع النجوم والتي قد تزيل سلبياتهم لوجود القدوة لهم ... على الأقل عنصر واحد خبير في كل مركز (من حراسة ودفاع ومحور وصانع ألعاب وهجوم) إن توفر وإلا لفقد الفريق طعم الخبرة وإرعاب الخصوم وأي نقص بخبرة محلية بأي مركز يجب توفرها عبر الأجانب فمثلا لدينا الهجوم حالياً لا يوجد بها عنصر خبرة محلية فيجب على الإدارة عند إختبار العنصر الأجنبي المهاجم ان تراعي في مواصفاته الشهرة والإنخراط الإجتماعي واللغة الإنجليزية على الأقل وحب تعليم الشباب ليستفد منه الغامدي والصبياني والمولد وإلا ستكتب نهاية هذه النجوم إذا كان الأجنبي أناني ومنعزل مثلا.
فكلمة إحلال ليس بمعنى الاستغناء بل هو المفهوم الإحترافي للإستغناء ... لأن علاج الجرح ليس كنزع الجلد.
إفهموها ... أرجوكم ... وأقفوا حروبكم.
وقد أتفق مع بعضكم بالنسبة للإستغناء عن بعض عناصر الفريق الغير مفيدة للفريق لا من أدائه ولا قدوة لزملائه فذلك يحدده المدير الفني الناجح. ناهيك عن الربح المادي المحتمل من بيع العقود أو الإعارة مع فرصة لضهور عناصر جدد يحتلوا أماكنهم تعتبر خطوة صحيحة وتحتاج قرار إداري جريء تحدده أي إدارة ناجحة وليس الجمهور ... فتركوا ما لا يعنيكم وإدعموا الإدارة والفريق.
أما بالنسبة (لنور وكريري على سبيل المثال لا الحصر) فوضعهم مختلف ويجب أن يستمروا معنا لمواسم قليلة قادمة وبرؤيه فنية من المختص وبحسب أدائهم بالتمارين وبدراسة لياقتهم تحدد تواجدهم بالإحتياط أم مع الأساسين فدكة البدلاء ليست عيباً بل تخلق جو من المزيج بالخبرة والتنافس على الكراسي فنجومنا هم المعلمون ولديهم الكثير من التلاميذ ... وإلا لسقط التلميذ ... وتعطل المعلم.
مثلا ::
معلم وقدوة معن وابوسبعان وكنبه ليس كانيدا بل إمبامي وكريري
وممعلم وقدوة العبسي وعسيري ليس كانيدا بل أسامة وتكر وغيرهما
ومعلم أيمن فاضل وهتان وعبدالفتاح ليس كانيدا بل نور
كلمات من القلب لوقف النزيف فلا تزيدوا الجراح والتفرقة ... بل إتحدوا يا جمهور الإتحاد
مع حبي ::: حسان الأردني.
