" ما جاء في أن الداعي يدعو لنفسه ثم لغيره "
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
" ما جاء في أن الداعي يدعو لنفسه ثم يدعو لغيره "
بوّب الترمذي في سننه "باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه" وذكر حديث أٌبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه" وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
قال الألباني: (صحيح) كما في صحيح الجامع.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمدا عبده ورسوله) متفق عليه.
قال ابن حجر في فتح الباري : باب التشهد بالآخرة " قوله: (السلام علينا) استُدلّ به على استحباب البداءة بالنفس في الدعاء وفي الترمذي مصححا عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه وأصله في صحيح مسلم ومنه قول نوح وإبراهيم عليهما السلام كما في التنزيل "أهـ.
وقال ابن رجب في فتح الباري: "وفي هذا مستند لمن أستحب لمن يدعوه لغيره أن يبدأ بالدعاء لنفسه قبله، وهو قول علماء الكوفة ..."
وقيل: أن المراد بـ: (علينا) جميع الأُمَّة المحمَّدية. وقد رجحه ابن عثيمين كما في الشرح الممتع.
وقد ذكر تعالى عن موسى عليه السلام قوله: (قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين) الأعراف 151
وكذلك قول إبراهيم عليه السلام: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) إبراهيم 41
وكذلك قول نوح عليه السلام: (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا) نوح 28
وقوله تعالى: (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم) الحشر 10.
اللهم فقّهني وإياكم بالعلم النافع والله تعالى أعلم.
