الكلام موجة للمدرسين انتبهوا
موظفون يقتنون خطوط هاتف خاصة بهم في المكاتب لمتابعة الأسهم أثناء الدوام
أدت التغيرات الاقتصادية الحديثة والنقلة الكبيرة التي شهدها سوق الأسهم السعودي إلى بروز ظاهرة هي الأولى من نوعها إذ لجأ بعض الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية عموما و المدارس خصوصا إلى توفير خط هاتفي شخصي للموظف على أن يتكفل بمصاريفه هو شخصيا وهي طريقة سعت شركة الاتصالات إلى توفيرها بغض النظر عن ملكية العقار التي كانت شرطا لتركيب خط هاتف جديد.
وتعتبر هذه الظاهرة من آخر إفرازات حمى تداول الأسهم التي طالت الكثيرين من الساعين للربح السريع من خلال ولوج سوق الأسهم الفتي حيث كان على من يرغب الانخراط فيه أن يغادر مكتبه بغية الالتحاق بإحدى صالات التداول إلا أن الإجراءات الصارمة التي فرضت مؤخرا والعقاب الذي سيناله الموظف إن ترك مكتبه لهذا الغرض جعلت من هذا أمراً غير ممكن فما كان بعضهم إلا الاستفادة من هذه الطريقة مستخدمين أجهزة الحاسب الآلي والهاتف المصرفي لبيع وشراء الأسهم للظفر بحصة كبيرة في الفترة الصباحية التي يعيقهم بقاؤهم بالدوام خلالها عن زيارة صالات التداول بالبنوك.
وأشار وسيط تداول في إحدى الصالات أنه قد لمس فرقا واضحا في أعداد المتواجدين في صالة التداول بالفترة الصباحية مرجحا أن ذلك يعود إلى الظاهرة المذكورة.
في هذا الصدد علمت مصا درنا ان وزارة التربية والتعليم بصدد عمل جولات تفتيشية مفاجئة على المدارس وملحقات إدارات التربية والتعليم بالمناطق لضبط هذه الحالات.
