-
لا شك أن الكل مستاء
أحببت أن أبدء بالعنوان أعلاه لأنه وبلا شك الجميع مستاء من وضع الفريق فالكل كان يمني
النفس بموسم استثنائي عطفا على ما قدمه الأهلي الموسم المنصرم ولكن جاءت النتائج
صدمة للكثير منا
كلنا يتفق أن النتائج مخيبة للآمال ولكن
هل بما يدور في المنتدى من أطروحات إنفعالية يمكن أن نعالج الخلل ؟
سؤال يحتاج كل لبيب أريب أن يسأله لنفسه ويكتفي بالإجابة لنفسه
أما أنا سأقول لا وبالفم المليان
فالحلول لا تأتي من خلال الآراء الانفعالية التي تهدم ولا تبني
-هناك تراجع في أداء الأهلي هذا شيء لا أحد يستطيع أن ينكره
-هناك تراجع كبير في أداء نجوم الفريق المؤثرين وهذا أمر لا نستطيع أن نمر عليه مرور
الكرام
-هناك إصابات متتالية ما أن يشفى لاعب إلا ويصاب آخر وفي ذات الوقت المصاب يحتاج
زمنا ليس بالقليل ليعود وتعاوده الإصابة مرة أخرى
-هناك لاعب رابع لم يواكب التطلعات وبغض النظر عن الأسباب فنحن لسنا بصدد تقرير استفدنا منه أو لم نستفد والحال يقول أننا لم نستفد منه كقيمة مضافة
-التراجع المخيف في أداء الفريق بعد النهائي الآسيوي
-الجمهور غير الفعال ذو التأثير السلبي على الفريق والذي لا يتواجد إلا عند الفوز ويتواجد بقوة في المنتديات الأهلاوية وبكثرة فقط من أجل وضع الملح على
الجروح وتحطيم اللاعبين ونسف أي جهديبذل لإعادة الفريق إلا جادة الانتصارات
وعدد ما شئت من الأسباب
ولكن
لنعد قليلا إلى نهاية الموسم الماضي الذي حقق فيه الأهلي نجاحات مذهلة ومستويات مميزة
ونرى ما فعلت الإدارة بتجرد وصدق
الإدارة بواقعية سعت بكل ما توفر لديها من سبل الإبقاء على جميع أدوات التفوق التي ساهمت بهذا الإنجاز
-جددت عقد المدرب لضمان الاستقرار
-جددت لكل اللاعبين المؤثرين سواء محليين أو أجانب ولم توفق في التجديد لكماتشو لعدم رغبة الأخير والتي يعلمها الجميع
-أبقت على مدرب اللياقة فراس بالي وإضافة بعض الكوادر من ألمانيا
-جهاز الكرة لم تحدث به أي تغيير
-أحضرت طاقم طبي كامل ليكون الأهلي في أحسن حال وجانبهم التوفيق في هذا الكادر فالمرءيجتهد ولا يلام بعد اجتهاده
-أخيرا دعمت دكة البدلاء بأكثر من لاعب محلي أكثرهم يستدعونللمنتخب الأول والأولمبي مما يعطي دلالة على كفاءتهم
-وفرت رواتب اللاعبين بدون تأخير
كل ذلك من أجل ضمان منافسة قوية على الدوري
وكانت هذه رغبتنا ورغبة الإدارة
أخذنا بالأسباب التي يجب أن نأخذ بها
وهنا نتسائل ماذا بقي أو ما هو أهم شيء نحتاجه ليتم النجاح ؟
إنه توفيق الله وهو الشيء الذي لا نملكه بل ندعو الله أن يمنحنا إياه
نعم إنه توفيق الله
وهو الشيء الذي لم يكتب لنا لحكمة نحن نجهلها وقد يكون ما يتداول في منتدانا من سب وشتم وتحقير للآخرين سبب في ذلك
فتوفيق الله لا تجنيه إلا بطاعة الله عز وجل والرضى كل الرضى بمقاديره عز وجل وهو ما يؤسفني أن أقول أنه غير موجود إلا
من قلة من الأعضاء الذين تتردد على ألسنتهم جملة قدر الله وما شاء فعل
بينما الأغلب ينصرف لتعليق أسباب عدم التوفيق على مشجب الأسباب متغافلا عن مشيئة مسبب الأسباب الذي نعلم يقينا
أن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن
نعم نتغافل عن هذه الحقيقة ونمسك أطرف لاعب
او أكثرهم بغضا للبعض لتعليق مشجب الهزيمةعلى ظهره متناسين أنها مشيئة الله
والسؤال لم لم يلعب هؤلاء اللاعبين وشارك غيرهم من منكم كان سيضمن الفوز ؟
الجواب
لا أحد
من أجل ذلك نهيب بالجميع أن يتمسكوا بأهداب الأمل بالله اولا وأخيرا
وأن
يبتعدوا عن السب والشتم وتحقير الآخرين أو الدعاء على اللاعبين متذكرين أن هناك ملك يقول ولك بمثل فإن دعيت عليهم بكسر
قال لك ولك بمثل
وأن يوطنوا أنفسهم على الرضى والتسليم بما يجري من أقدار الله حتى ولو كانت مؤلمة
ونتذكر جيدا أنه
وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
يقول ابن تيمية - رحمه الله -: "وقد أثبت الله المشيئتين، مشيئة الله ومشيئة العبد، وبين أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الرب
(شبكة المنهاج الإسلامية )
ومن هنا يتبين لنا أن نريد شيئا ولكن مشيئة الله هي الغالبة لأن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
ختاما نسأل الله أن يوفق الأهلي وان نراه في الوضع الذي نحب أن نراه كلنا فيه
دمتم في رعاية الله وحفظه
