أغلب النقاد اتفقوا على عدم وجود صانع اللعب في النادي الأهلي مما اثر على مستوى عماد الحوسني

عندما قدم إلى الأهلي قبل موسمين تعلقت به آمال المجانين وراهنوا بأنه سيكون ضالة هجوم الاهلي، ومفتاح بطولاته، وفي موسمه الأول استطاع أن يحقق مع الفريق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ما حفز إدارة النادي على تجديد التعاقد معه لموسم آخر، وبالفعل ظهر الغزال العماني في في أفضل مستوياته، وقدم أداء رائعا وقاد هجوم فريقه إلى المنافسة على لقب دوري زين للمحترفين في الموسم الماضي حتى آخر ثانية من عمر الدوري، ويواصل تألقه ويقود فريقه للتتويج بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال للمرة الثانية على التوالي، لتتعالى اصوات المجانين بضرورة بقاء اللاعب، وأن التفريط فيه يعد ضربا من الجنون، ما جعل إدارة الأهلي تقدم عرضا مغريا للاعب من أجل البقاء وبالفعل تم تجديد التعاقد مع اللاعب لمدة موسم واحد، إلا ان اللاعب لم يقدم خلال هذا الموسم حتى الآن أي مستوى يذكر، وظهر بشكل مغاير عن الموسمين الماضيين، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول انخفاض مستواه، وجعل جماهير الأهلي في حيرة من أمرها جراء هذا التراجع الكبير في مستوى الكابتن عماد الحوسني. «عكاظ» طرحت القضية أمام لجنة الاختصاص فخرجت بهذه المحصلة:

تأثر بانخفاض مستوى فريقه
في البداية أكد المدرب الوطني عمر باخشوين أن انخفاض مستوى الكابتن عماد الحوسني يعود إلى عدة عوامل، ومنها في المقام الأول الانخفاض العام لمستوى فريق الأهلي بشكل عام في هذا الموسم، بالإضافة إلى غياب صانع اللعب الذي يصنع الفارق، ويسهم بدور كبير في إمداد المهاجمين بالكرات، والتي افتقدها الكابتن عماد الحوسني كثيرا خلال هذا الموسم. وتابع: الكابتن عماد الحوسني تأثر كثيرا بالإصابات التي لحقت به خلال هذا الموسم، ما ادى إلى غيابه عن بعض مباريات فريقه، ولكن بشكل عام اللاعب يملك مواصفات المهاجم المتكامل، وفي حال عاد الفريق إلى مستواه الطبيعي، وتم التعاقد مع صانع ألعاب مميز أعتقد أن عودة الكابتن عماد الحوسني ستكون قوية.

من جانبه أكد المدرب الوطني نايف العنزي أن الكابتن عماد الحوسني يمتلك كل مواصفات المهاجم المميز، وقدم خلال الموسمين الماضيين مستويات لافتة مع الفريق، توج خلالها مع الفريق بكأسي خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ولكن في هذا الموسم ظهر جليا انخفاض مستوى اللاعب. وتابع: أعتقد أن سبب انخفاض مستوى الكابتن عماد الحوسني يعود لأحد أمرين، إما بسبب تعرضه للإرهاق جراء المشاركات الكثيرة مع ناديه ومنتخب بلاده، ما ادى إلى شعور اللاعب بحالة من الإرهاق يستوجب أن يأخذ قسطا من الراحة حتى يعود إلى مستوياته السابقة، وإما ان يكون اللاعب غير جاهز من الناحية اللياقية، فبالتالي يجب ان يكثف اللاعب التدريبات اللياقية، حتى يكون في قمة حضوره اللياقي والفني. وأضاف: هذه أبرز أسباب غياب اللاعب عن مستواه المعروف عنه، بالإضافة إلى أن الفريق بشكل عام لم يقدم المستويات التي قدمها في الموسم الماضي، في ظل حاجته إلى صانع ألعاب سيسهم بشكل كبير، في عودة الكابتن عماد الحوسني إلى مستواه الذي عرف عنه.

عالة على الفريق
المدرب الوطني بندر محسن أكد من جانبه أن الكابتن عماد الحوسني لاعب مميز ومثل الأهلي في فترة كانت تعتبر ذهبية لهذا اللاعب ولكن سرعان ما قل بريقه في الآونة الأخيرة، وبالتحديد في المعترك الآسيوي فلم يقدم عماد الحوسني هذا الموسم ما يوازي طموحات الإدارة والجماهير الأهلاوية بالرغم من أنه يتقاضى راتبا خياليا بالنسبة لإمكاناته التي أصبحت وبكل أسف محدودة إلى حد كبير، من جميع النواحي الفنية والبدنية فلم يعد قادرا على كسب الثنائيات في مواقف لاعب ضد لاعب وافتقد كثيرا للسرعة التي كان يتميز بها، بالإضافة إلى التهديف بالرأس، ولاحظنا أيضا انخفاضا كبيرا في عطاء اللاعب، حتى بات اللاعب في عدد من المباريات يشكل عبئا على الهجوم الأهلاوي ولا ادري ما سبب هذا التراجع الكبير في مستوى اللاعب ولكن المحصلة النهائية انه لم يظهر بشكل جديد وبالتالي خسر الأهلي الكثير من المباريات لهذا السبب وكان آخرها مباراة الرائد والأهلي. وتابع: اما من حيث الرغبة والدافعية للعطاء فلم تعد كما كانت في السابق وقد لاحظنا ذلك من خلال كثرة إهداره للفرص السهلة أمام المرمى وكذلك البطء في الأداء وعدم الضغط على حامل الكرة في معظم الأوقات إضافة إلى طلبه قلة التركيز في العمل الهجومي الجماعي مع لاعبي الوسط، ما دعا الكثير من المتابعين والجماهير بالمطالبة بسرعة انهاء التعاقد معه وجلب لاعب بديل يرضي طموحات الأهلاويين. وأضاف: يجب على الأهلاويين أن يبحثوا عن لاعب آسيوي مميز قبل إلغاء عقد الحوسني الذي أرى إنه لم يقدم ما يشفع له لإكمال الموسم لا سيما أن الأهلي تنتظره العديد من المشاركات الهامة في الفترة المقبلة وتتطلع جماهيره لتحقيق ألقاب جديدة تضاف لسجل الفريق الأخضر.

انخفاض الفريق عامل مؤثر
ويرى الكابتن خالد الصقري أن اللاعب تأثر كثيرا بالانخفاض الكبير الذي يمر به فريقه، في ظل هبوط مستوى جميع اللاعبين وبالتالي من الطبيعي ان يقل عطاء اللاعب عطفا على انخفاض عطاء المجموعة. وتابع: الجميع يتفق على مستوى عماد الحوسني وقدرته التهديفية الكبيرة، ولكن هناك بعض العوامل المؤثرة، التي قد لا يكون للاعب بها اي علاقة، مثل غياب صانع اللعب الذي يصنع الكرات للمهاجمين أمام مرمى الخصم، وارتفاع مستوى لاعبي الفريق بشكل عام. وأضاف: إبعاد الكابتن عماد الحوسني عن الفريق في فترة الانتقالات الشتوية سابق لأوانه، فمن المفروض إحضار صانع لعب مميز، ومن ثم يتم الحكم على مستوى اللاعب قبل إصدار الأحكام المستعجلة عليه.