كن تاجر، ولكن بدون جشع.

إخواني و أخواتي،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نلاحظ جميعا الإرتفاع المضطرد للأسعار، في كل شيء، والمعاناة التي نعانيها من هذا الغلاء الفاحش، ولعلكم سمعتم عن مبادرة الملك عبدالله والمبالغ التي رصدها لتستثمر في الزراعة خارج المملكة لتأمين المنتجات الغذائية للسوق السعودي بأسعار مناسبة، ولكن للأسف لم يستفد من هذا الدعم المادي إلا التجار، ومع هذا لم يحققو من إستثماراتهم أهداف الملك و المليارات التي رصدها، بل حققو أهدافهم هم.
إرتفاع الأسعار غير حقيقي وغير مبرر، أرباح هؤلاء التجار الأشاوس تتجاوز الـ 500% وأكثر، فمن متابعتي للأسواق العالمية للعديد من المنتجات الغذائية وإتصالاتي تمكنت من التفاهم مع العديد من الشركات الأمريكية و الأوروبية و الأسيوية وحتي الأفريقية المصنعة و الموردة للمواد الغذائية والتي تورد للسوق السعودي وجدت الأسعار التي أصابتني بالذهول و الإستغراب من تجارنا اللذين لا يهمهم إلا المكسب المادي وزيادة أرصدتهم.
جميع الشركات الأجنية تورد منتجاتها للملكة بعدة أسماء تجارية حسب طلب التجار، المنتج من شركة واحدة و أسعارها تختلف من تاجر إلي تاجر.
لذلك أقترح إنشاء جمعيات تعاونية، ويقوم علي إدارتها من يخلص عمله لله ثم للمستهلك، و تقوم هذه الجمعيات ببيع المنتجات الإستهلاكية بأرباح من 60% إلي 100% وأضمن لهذه الجمعيات أن تبيع بسعر أقل من سعر مثيلاتها بالسوق تصل إلي 40% و أكثر.
كما يمكن للأفراد اللذين لديهم القدرة المالية أن يستثمرو أموالهم و أن يقتنعو بهذه الأرباح ويرجون ما عند الله، أرباح مجزية لهم ويوفرو منتجات بأسعار مناسبة للمستهلك.