منقول - توبة الشاعر النصراوي السابق بندر العتيق بعد تركه نادي النصر
قصيدتي الأخيرة ( توبة صادقة من الفقر ) ولحد يزعل تراها كورة
يقولونَ ياصاحبي أَنّه
فريقٌ مخيفٌ شديدُ الخطرْ
يُسمونهُ النّصر لكنهُ
برغمِ اسمهِ عمرهُ مانتصرْ
فريقٌ لهُ في ( الهياطِ ) حياةٌ
وجمهورهُ طائشٌ يابشرْ
أنا كنتُ منهم وياللأسى
على مامضى يا سنينَ الكدرْ
أنا كنتُ أعمىً ولكنني
بكشفِ الحقائقِ عادَ البصرْ
هزائمهُ لم تَعُدْ تنتهي
وأحزانهُ لم تعدْ تُقتصرْ
وإن كسَّروا رأسهُ راحَ يشكو
الجميعَ ويشكوَ حتى القدر
وإنْ فازَ سَهْواً على أي نادٍ
تراهُ يهايِطُ طولَ الشهَرْ
يُسمونهُ الشمسُ والعالميْ
وليسَ بهِ منهما منْ أثرْ
فلا الشمسُ أَعطتهُ من عِزِّها
ولا العالميةُ منها السّفرْ
هزائمهُ كلّها مرَّةٌ
وأعذارهُ اليومَ منها أَمَرْ
وبعدَ الهزيمةِ يشدو الرئيسَ
ويلهو بنا بين كرٍّ وَ فرْ
تصاريحهُ في الصحافةِ عارٌ
وزلاته لم تعد تُغتفرْ
ويُحْشرُ بعدَ الخسارةِ لكنْ
يضلُّ يبرِّرُ مهما انحشرْ
فريقُكَ ياسيدي فاشلٌ
فريقُ حَواريَ بالمختصر
بطولاتهُ منذُ عشرونَ عاماً
نشاهدُ اصحابها في الصورْ
ولم يبقَ منهم سوى ماجدٌ
وهاهوَ شيخٌ ضعيفُ النظرْ
على عهدهِ كان للنصر عزٌّ
وتخشاه كل النوادي الأُخرْ
وهاهوَ ذا اليومَ صار ضعيفاً
ويهزمهُ الآنَ حتى مُضرْ
أنا آسفٌ ربما كنتُ فظاً
غليظَ الفؤادِ وقولي حجرْ
ولكنهُ الحقُّ لو تعقِلونَ
فبعضُ القصائدِ فيها عِبر
فكُنْ منطقياّ وفكِّرْ قليلاً
ودع عنك نصرُ العنا والسهرْ
وودّعْ دموعكَ فالعمرُ يجري
وليسَ مع النصرِ الا الضجرْ
