أهم الفوائد من رسالة "مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة" للشيخ سفر الحوالي
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
فهذا تلخيص بسيط لأهم ما ورد في رسالة "مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة" للشيخ سفر الحوالي حفظه الله وقد جعلته على شكل مجموعة من الفوائد التاريخية والعلمية حسب ترتيب العناوين الموجود في موقع الشيخ.
و سأنقلها بإذن الله تباعا على ثلاث مشاركات أو أكثر حتى يسهل الاطلاع عليها.
مقدمة في تطور الفكر الغربي والحداثة
الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي
قدر الله تعالى أن يكون لأوربا أثر كبير في تاريخ الجماعة البشرية كلها وأن تتولى قيادة ركب الغواية في صراعه الأبدي مع ركب الإيمان. وقد كان منبت حضارتها من القاع الذي اجتمعت فيه رواسب الحضارات الجاهلية البائدة (سومرية ، آشورية ، فرعونية ، إغريقية ، رومانية) بعد تصفيتها من آثار النبوة وبقايا الرسالات.
_ 325م : اعتناق أوروبا نصرانية " بولس " المنسوبة زوراً إلى المسيح عليه السلام حينما أعلن ذلك الإمبراطور الروماني قسطنطين وانتقال عاصمة الإمبراطورية من روما إلى بيزنطة ( القسطنطينية ).
_ من 410م ( تاريخ سقوط روما بأيدي البرابرة ) إلى 1210م ( تاريخ ظهور أول ترجمة لكتب أرسطو في أوروبا ) : عصور الظلمات : انهيار كامل حضارياً وعلمياً وانتشار هائل دينياً !!
في (( اللاشعور )) ارتبطت الوثنية بالحضارة والقوة وارتبط الدين بالهزيمة والانحطاط.
كان ذلك نتيجة لامتـزاج العنصرية القديمة بالحقد الديني الجديد، وتمثلت في الحملات الصليبية.
_ اتساع المدن التي حاصرها الأوروبيون وتقدمها الحضاري مقارنة بعاصمتهم روما.
_ كثرة المكتبات الضخمة ببلاد المسلمين في حين أن أوربا التي لم تعرف العلم قروناً.
_ تلاوة الملايين للقرآن في المساجد والبيوت وعبادة الله رب العالمين بلا واسطة مخلوق كالبابا وكهنته.
_ عيش الناس وتنقلهم في الشرق الإسلامي بحرية تامة ومنها تجارتهم مع جنوب أفريقية والدول السكندنافية وربما مع جزر الكاريبي !! أما في أوربا فنجد 99 % من أهلها عبيداً ورقيق أرض وفلاحين داخل الإقطاعيات.
_ أرقى النظم الإدارية في الشرق المسلم !! تقابلها حكومات "الكوميون" في إيطاليا التي تعتبر أفضل نموذج لوحدات أوروبا الإدارية.
_ حكام المسلمين من الترك ومن الكرد ومن المماليك والكل بشر في نظر سائر البشر. وأوروبا يحكمها أباطرة حكماً استبدادياً مطلقاً ويعتقد الرعايا أن القيصر من نسل الآلهة.
_ الأخلاق الإسلامية في الحرب والسلم سواء مقابل الهمجية والوحشية في أوروبا التي تحرق المخالفين وهم أحياء.
_ امتلاء العالم الإسلامي بالمستشفيات والمعامل القائمة على منهج التجربة والاستقراء مع الخبرة والحدس ، في التشريح والتشخيص والجراحة وتركيب الدواء. أما أوربا فكانت تتداوى بمركبات من الروث والبول وأشلاء الحشرات الميتة.
تفسرها ولادة أوربا في ظل الحروب الصليبية وشعورها بذاتها من خلالها وتتمثل في :
_ تعصب صليبي على الإسلام من بطرس الناسك إلى كلاوس يوازيه داخلياً تمرد كامل على دين الصليب.
_ ازدراء مطلق للعصور الوسطى باعتبارها عصور إيمان يوازيه تحيز فاضح لها إذا قورنت بنظيرها التاريخي في الإسلام !!
_ الحكم بالسذاجة والبدائية على الفكر الإغريقي باعتباره بداية الحضارة الغربية يوازيه الحكم عليه بالعظمة والإبداع بالنسبة للحضارة الإسلامية.
_ إقتباس أبرز ممثليها وهو دانتي من أبي العلاء وابن طفيل.
_ الإمبراطور فردريك الثاني أكبر أباطرة القرون الوسطى وأول المحدثين ورائد النهضة عند بعض المفكرين ، كان يتكلم العربية وكان بلاطه عربي العلم واللسان.
من أبرزها حركة تحطيم الصور والتماثيل التي اجتاحت الإمبراطورية البيزنطية في أوائل القرن الثامن الميلادي ، وممن آمن بذلك وأصدر مرسوماً عاماً به الإمبراطور " ليو الثالث ".
أساس التجريب هو التساؤل العقلي الذي افترقت عليه الفلسفة القديمة ، وهو : أيهما أصدق الفكر المجرد أم التجربة الحسية ؟
أصل تقدم الإنسانية الحالي كلها هو الفكر الإسلامي (السني خاصة) الذي رفض أرسطو رفضاً مطلقا ودعا – وفقاً لصريح القرآن – إلى نبذ تقليد السالفين ، والتأمل في ملكوت السماوات والأرض والنظر في آيات الله الآفاقية والنفسية.
كان جمود الآداب جزءاً من الجمود المطلق في ظل الكنيسة حيث كان العلم منحصراً في رجال الدين ، و بلغة ميتة " اللاتينية ". ولم تكن الكلاسيكية إلا تعبيراً واضحاً عن اعتقاد أوربا الكمال المطلق لعمالقة الفكر الإغريق وعلى رأسهم أرسطو. ومن مظاهر هذا الجمود:
_ المعايير الفنية للأدب والبلاغة والشعر والمسرح كلها مصفَّدة بآراء أرسطو ونظرياته ، وغاية العبقرية والإبداع والتجديد أن يستنبط الأديب من كلام أرسطو شيئاً.
_ في الشعر التقيد المطلق بما ورثه القدماء في المضمون والشكل ومن ذلك الالتـزام بالمقاطع وعدد الأبيات في كل مقطع وعدد التفعيلات أيضاً أما النقد فكان ما قرره أرسطو هو المعيار الدقيق.
_ ترجمة الإنجيل إلى اللغة الألمانية الدارجة على يد المصلح الكنسي "مارتن لوثر" الذي كتب وثيقة الاحتجاج المشهورة سنة 1517م وجعلها خمسة وتسعين بنداً وعلقها على مدخل كنيسة ويتنبرج.
وبعد انتشار الإنجيل بلغات حية كثيرة ظهرت مذاهب دينية جديدة مثل ( الكالفينية = كالفن ) ( الجزويت = اجناثيوس ) (الكويكرز = جورج فوكس ) ( الويزلية = جون ويزلي ).
