مقال لسيف الاهلي /سامي القرشي في صحيفة عكاظ (لا حرمنا الله الجار)

منقول من صحيفة عكاظ

لا حرمنا الله الجار
سامي القرشي
لم يعد القارئ يهتم لسرد أحداث المباريات كرها لرتابة سواء داخل الملعب أو خارج أبوابه بل إنه يرى في ذلك كل روتين وكآبة، خصوصا في عصر قنوات تعاد فيها المباريات عشرات المرات وعليه فلن آتي بالجديد حينما أقول إن الأهلي قتل جاره من الوريد ناهيكم عمن تبختر بين نوفمبر وديسمبر.
لا أعلم وبعد أن باتت النتائج بين الجارين محسومة وتحصيل حاصل لماذا استرجعت تصريحا تمنى فيه صاحبه لو كانت كل المباريات أهلي ليواصل ولا أعلم لماذا أتذكر سنعيد تلك الأيام والتي يتشدق بها مشجعو اتحاد وإعلام ثم لا أنفك أفكر هل ما أصاب الاتحاد بسبب أهل دار أم نتاج مشجعي مسيار.
لا حرج اليوم من الاحتفال وبعض أغان وموال فقط لتذكير أولائك الذين يكابرون فيعلنون التحدي في كل مرة ويخسرون ولكن على الأهلاويين أن يعلموا وكما قال الرئيس أن الأخطاء بحاجة إلى العلاج بعيدا عن تجاهل وتدليس وهي التي نراها ظاهرة للعيان تنشد رأي الحصيف فكرا ولمسات فنان.
هي مجرد مباراة إن اتفقنا أنها التوازن فهي لا تعني اكتمال بدر ومحاسن وركونا إلى الانشغال بقضايا تهب للعاشقين لبا وتسلب ما بين الحنايا بل هي مباراة تتأرجح بين حقيقتين، الحاجة إلى مزيد من الانتصار والقناعة بأن الجار لم يعد كما كان ذلك الاختبار وتنافس قد لفض عمره بعد جنازة وعزاء وحفرة.
فاز الأهلي على الاتحاد ونار صيد أصبحت رمادا إلا أن ما يلفت النظر هم مجانين يدينون بالفضل لجار يدعون له ليل نهار (لا حرمنا الله وديع طباع نجده بلسما لكل أوجاع ونقصده لتعديل أوضاع) حديث تاريخ هو ليس اختراعا لصواريخ بل نهائيات تتويج وليالي أنس وتهريج وحفلات نصر صاخبة وأهازيج!.
فواتير
من أراد أن يعلم لماذا يقترب الاتحاد من الممات؟ ما عليه إلا متابعة ما يكتبه إعلامه عن السليق والوجبات عن فيكتور والشائعات.
اتفقوا قبل أن تقرأ الجماهير ما كتبتم وتفيق .. هل كان العمري جيدا أم لم يحالفه توفيق؟ ثم تأكدوا قبل المطالبة بتحقيق هل تصافح اللاعبان أم أن أمركم بيد المطافيق.
لم تجرؤ كل الصحف على الحديث عن تعليمات رئيس عام حول رشاوى وإعلامي ولاعب وتحقيق وكلام، هو حديث ساعة وقضية، ستكون الاختبار الصعب لمدعي مهنية.


كفو والله ياسيف الاهلي ويعطيك ربي الف عافية