: كيف كان أجدادنا * نحن الجزائريين * يوثقون عقود الزواج..!؟؟
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
عاش ابن حمادوش (1)(عبد الرزاق بن محمد بن محمد، المعروف بابن حمادوش الجزائري) خلال القرن الثاني عشر الهجري(الثامن عشر الميلادي). وُلد في مدينة الجزائر سنة 1107(1695م) . درسَ في وطنه و تزوج به و تقلّد بعض الوظائف الدينية. و لكنه منذ العشرينات من عمره أخذ يجوب العالمَ الإسلامي، بدأ ذلك بالحج ، ثم حملته قدماه إلى المغرب الأقصى و المشرق في مناسبات أخرى. و كانت أسرته فيما يبدو تمتهن الدباغة، و لذلك كان والده يُعرف أيضا بالحاج محمد الدباغ. و كان أصحاب الحرف منتظمين في تعاونيات، و على كل تعاونية مسؤول يُمثلهم لدى السلطة. و كانوا في الغالب من أغنياء الناس، غير أن ابن حمادوش عاش فقيرا لأنه امتهن العلم لا الدباغة.
عقد نكاح بِكْر في الحجر
عقد الزواج الثاني للمؤلف :
و عُقد لي على بنت الصفار بما صورته :
الحمد لله، تزوّج على بركة الله تعالى و توفيقه، و على منهاج الشرع القويم و طريقه، المكرم الأجلّ الناسك الأبر الفقيه النبيه السيد الحاج عبد الرزاق ابن السيد محمد ابن حمادوش ، به شهر، مخطوبتَه و كريمتَه الولية زهرا بنت محمد ، الثيب المتوفي عنها، الحلّ للنكاح على صداق مبارك ميمون قدره ما بين نقد محضر و كالي مؤخر أربعمائة دينار كلها جزائرية خمسينية العدد من سكة التاريخ، و قفطان واحد كمنحة، نقدها من ذلك قبل البناء بها و إرخاء السِّتر عليها شطر الدنانير الموصوفة مع القفطان المذكور. و باسم الكالي و حكمه الشطر الباقي من الدنانير المزبورة، بحلّ لها عليه لمضي أربعة أعوام آتية من تاريخه لا براءة له من جميع الكالي المذكور إلا بالواجب شرعا. أنكَحَها إياه بما سمى فيه شقيقُها المكرم السيد أحمد(2) ، أمين جماعة الصفارية في التاريخ(3) بتويكلها له. و قَبِلَ الزَّوجُ(4) المذكور النكاحَ المذكور و ارتضاه، قبولاً و رضا تامين. فتمّ النكاح بينهما على واجب الكتاب و السنة، و الخير الشامل من الله و المنة. ألف اللهُ بينهما باليمن و البركة، و خار لهما في حالتَي السكون و الحركة. و شهد عليهم بما فيه عنهم في أحوالهم الجائزة شرعا و عرفهم بتاريخ أوائل شوال من عام ثلاثة و خمسين و مائة و ألف، أحمد بن دحمان.
------------
(1) رحلة ابن حمادوش الجزائري.تأليف عبد الرزاق بن حمادوش الجزائري/ تقديم و تحقيق د.أبو القاسم سعد الله
(2) أي أحمد الصفار صنعة، لأنه ورث عن أبيه، محمد الصفار أمانة الصفاريين.و هي على ما يظهر صناعة تلميع النحاس و تصفيره .
(3) أي سنة 1153
(4)كان عمر المؤلف أنذاك ستا و أربعين سنة
منقول
