أتمنى تقرأونها بعناية
لأنها من تأليف أحد الزعماء
بمناسبة الحديث عن العالمية إليكم هذه القصة :
ناصر وأحمد صديقان وزميلا دراسة وعمل يتنافسان على المعالي والتحصيل ، تحصل ناصر على دورات خارجية فذهب إليها وحصل على عدة شهادات ودبلومات في الخارج وحصل على الماجستير والدبلوم العالي بجهده وتعبه ، أما أحمد فلم يستطع الحصول على البعثة إلا متأخرا فذهب إليه وأخذ شهادة واحدة ودبلوما واحدا مما أخذه ناصر ، فلما رجع أحمد إلى بلده وجد وظيفة عالية بانتظاره بمرتبة الوزارة فتحصل عليها ، في حين أن ناصرا لم يحصل على هذه الوظيفة مع أنه أكفأ من أحمد وأقدر وجميع شهادات أحمد موجودة بحوزة ناصر ولديه زيادة شهادات أخرى ومع ذلك لم تحصل له تلك الوظيفة
لم ييأس ناصر بل خرج مرة أخرى فتحصل على الدكتوراه ثم رجع بها رافعا سمعة بلده وترشح للوزارة بديلا لأحمد ، ولكن الظروف حالت دون توليه المنصب فبقي مسمى الوزارة باسم أحمد ، وظلّ أحمد يعيّر زميله ناصرا بهذه الوظيفة وأنه لم يحصل عليها ، مع أن شروط تلك الوظيفة تنطبق على ناصر بحذافيرها وزيادة ، ولكن الدنيا حظوظ .
بعد ذلك أبعد أحمد عن الوزارة وطلب من الوزير الجديد أن يأتي بالدكتوراه من جديد ، مع أن ناصرا معه الدكتوراه وأحمد ليست معه ، إلا أن النظام الجديد منعهما من الحصول عليها حتى يأتوا بدكتوراه أخرى أصعب وأشد ، ومنذ ذلك اليوم وناصر يحاول ويعجز ، أما أحمد فقد حاول مرة واحدة فعجز ، ولم يستطع حتى الآن معاودة الكرّة للدراسة .
الطريف أن أحمد ما زال يعاير زميله بتلك الوزارة مع أنه يعترف في قرارة نفسه أن الوزارة تستحق ناصرا وهو يستحقها لما يمتلكه من شهادات ولكنها عقدة النقص لدى أحمد .
انتهت القصة ولعلكم فهمتم المغزى .
ناصر : هو الهلال
أحمد : هو النصر
الماجستير : كأس الكؤوس الآسيوية
الدبلوم العالي : السوبر
الدكتوراه : كأس أبطال الدوري .
الدكتوراه الجديدة : كأس أبطال الدوري بنظامه الجديد
الوزارة : العالمية
للمعلومية : الهلال أخذ مهر التأهل لكأس العالم ( كأس أبطال الدوري ) أخذه مرتين أو ثلاثا
والنصر لم يأخذه أبدا وإنما أخذ الماجستير وهو كأس الكؤوس الآسيوية
فالهلال معه ماجستير ودبلومات عالية ودكتوراه ومع ذلك حرم من الوزارة
والنصر معه ماجستير واحدة ودبلوم واحدة ومع ذلك فتحت له أبواب الوزارة بحذافيرها
فعلا : الدنيا حظوظ وواسطات .
وسلامتكم .
