الـــرأي والـشــارع ... ياعقـــلاء !!

أعجب لحال المسملين والعرب في كل بقاع الأرض ،،

أعجبُ لحالهم ،،

لقد بلانا الله مابلانا من (( غزو فكري )) ،،

ودمر ذلك (( الفيروس )) اللعين عقول الشباب والشابات ،،

للأسف لاتوجيه ،،

لكن أن يصيب الغزو الفكري عقول (( المفكرين والأدباء )) و (( الفلاسفة والمتعلمين )) ..

هنا تكمن المصيبة ،، نعم مصيبة كبرى ،،

هم ينعتونا بما لايليق بنا ولايقبله علينا ديننا الحنيف ..

ونحنُ نردد كالببغاءات ذلك النعت الخبيث ..

دائماً مانستمع في (( الأخبار )) إلى لفظي (( الرأي العام الغربي )) و (( الشارع العربي الاسلامي )) ..

مهـــــــــــــــــــزلــ ــــــــــــــــــة كبــــــــــــــــيــــــ ــــــــــــــــرة ..

أصبح صوتهم (( رأيـــــــــاً عــامـــــــاً )) ..

وأصواتنا تصدر من (( نفايات الشوارع )) ..

الكلمتان يقصدان بها معنى واحد ،،،

لكن الأولى تعظيم ومدح والأخرى ذم وشتم ،،،

الأمر من ذلك أم إذاعتنا وتلفازنا صار يردد ذلك النعت باستمرار ،،،

أصبحنا نذم أنفسنا بأنفسنا ،،

يالهول المصيبة !!

وكــــــــفــــــــــــــ ـــى

.
.

أخي العزيز // قيثارة الشرق

ليس الترديد الحاصل في وسائل الإعلام العربي بصفة عامة وهنا بصفة خاصة كونه أنهم ببغاوات ... وإنما هو من باب التبعية المطلقة للإعلام العالمي اليهودي ، التي لا تخرج عن إطار منافعه وسياساته ... وإن منح إعلامنا بعض الصلاحيات الهزيلة فهي لا تعدو سوى تخدير للمسلمين وتدليس عليهم وتلبيس .. ولو نظرنا للإعلام في تناوله لقضايا الأمة لرأينا أنه لا يجرؤ في وصف الشناعات الإجرامية التي تقع بحق المسلمين .. بل أننا نرى وبكل أسف الإستماته في إسدال الستار على تلك الجرائم الغربية اليهودية الصليبة وبدون حياء ولا خجل ليرتفع من جهة أخرى عن الخزي الفاضح من مسلسلات ماجنة وعهر وغناء ... وكأن المسلمين إستردوا القدس الأسير أو بغداد مقر الخلافة الإسلامية أو ... أو ...الخ من الأوات التي أصبحة غصة في النحور ...،،،،

تحية لك أخية الكريم على طرحك الذي ينم عن فكر متقد وواعي ،،،

أخيك // عسيب

فعلا يا اخي الحبيب

اصبحنا نقول كلام يجعلنا منحطين في اعيننا قبل اعين الغرب

و نفعل ما يجب ان لا نفعله كي لا يدمرنا

و نلوم غيرنا على خطئنا نحن و ننسى اخطائنا

اخي الحبيب اصبحنا و بسبب ما نسمع لا نثق في بعضنا

و نحاول التجنب و التفكك لا الترابط

ليس كما الغرب رغم ان بينهم خلافات احيانا الا انهم متكاتفين

كما الزئبق اذا فرقته رجع و التم على بعضه البعض

و نحن اقل شيء يجعلنا نسب بعضنا و نبتعد و نشتم اخواننا

و اصبحنا كما لوح الزجاج اذا وقع انكسر و تفرق

اخي الحبيب

شكرا على موضوعك الجميل و قلمك الرائع

اخوك / السيف

[ALIGN=CENTER]لقد كان لتبعية الفكر الكثير من الآثار السلبية على متخذيها .
* قد يسأل سائل عن المفكر المريض والتابع المصاب بذات المرض ... والأجابة على سؤال كهذا لا تحتاج إلى تفكير عميق فيكفى أن تنظر لمن هم حولك لتجد الحاسد والحاقد والناقم ... وما يزيد الأمر سوءً أنهم من الرعاع ويحسبون أنفسهم من السادة.
* قد تجد يوماً من يحمل بداخله الكثير من الأفكار التي يحفظها عن كاتبها عن ظهر قلب ويؤمن بكل جزئية بها دون أن يسأل نفسه هل أنا على صواب؟؟؟ ... هل من أنا احمل أفكاره على صواب؟؟؟
* لن أقول بأن صاحبنا كالحمار يحمل أسفارا ... فالحمار يدرك أن ما يحمله لن يكسر ظهره وصاحبنا يهذي بما لا يدري ... وحتى لا أكون قاسياً ساعتذر للحمار عن اقحامه في هذا التشبية الظالم .
* أن من تبعات التبعية على حامليها أنهم ليسوا مثل أصحاب النظريات الأصليين فهم ( أي الأتباع ) ينامون في النهار ويتلصصون كالخفافيش في المساء أما أصحاب النظريات فلا يخرجون إلا للمصحات النفسية .
* ها هو الزمان يرمي مرة أخرى في نحورنا تابع آخر فماذا عسانا أن نفعل ... هل نلقمه حجرً أم عضم ... ولا أنسى أيضاً أن اعتذر للحارس الآمين محب العضام عن محاولة الأعتداء على عضمه العزيز .
عموماً ..
تبعية الفكر ليست سوى قرع طبول في صوره سرياليه شائكه وليست مبهمه بقدر ماهي رسومات عريقه في محفل التاريخ الطويل لقضايا الشرق الاوسط على مصراعيها فالحكومات لها ادوار استفزازيه هزليه مسرحيه تقودنا وفق انسياقها العام وفي وضح النهار واصحاب هذا الدور ليسو سوى مصابين بمرض جنون البقر البشري . [/ALIGN]

مع السلامه ..

.
.

العبيد والإيماء

عرٌف الحكماء الكذب بأنه مخالفة الكلام للواقع ، ولعلهم جاروا في هذا التعريف الحقيقة العرفية ، ولو شاؤوا لأضافوا إلى كذب الأقول كذب الأفعال .

فلا فرق بين كذب الأقوال وكذب الأفعال في تضليل العقول والعبث بالأهواء وخذلان الحق وإستعلاء الباطل عليه ، ولا فرق بين أن يكذب الرجل : إني ثقة أمين لا أخون ولا أغدر ، وبين أن يأتيك بسبحة يهمهم بها فتنطق سبحته بما سكت عنه لسانه من دعوى الأمانة والوفاء ، فيخدعك في الثانية كما خدعك في الأولى ، لا بل يستطيع كاذب الأفعال أن يخدعك ألف مرةٍ قبل أن يخدعك كاذب الأقوال مرةً واحدة لأنه لايكفي بقول الزور بلسانه حتى يقيم على قضيته بينة كاذبة ً من جميع حركاته ..
ليس الكذب شيئاً يستهان به ، فهو رأس الشرور ورذيلة الرذائل فكأنه أصلٌ والرذائل فروع له ، بل هو الرذائل نفسها . وإنما يأتي في أشكال مختلفة ويتمثّل في صور متنوعة .
المنافق كاذب لأن لسانه ينطق بغير ما في قلبه ، والمتكبر كاذب لأنه يدعي لنفسه منزلة غير منزلته ، والفاسق كاذب لأنه كذب في دعوى الإيمان ونقض ماعاهد الله عليه ، والنمّام كاذب لأنه لم يتق الله في فتنته ، فيتحرى الصدق في نميمته ، والمتملق كاذب لأنّ ظاهره ينفعك وباطنه يلذعك .

لقد هان على الناس أمر الكذب حتى أنك لتجد في الرجل الصادق فتعرض على الناس أمره وتطرفهم بحديثه كأنك تعرض عجائب المخلوقات وتتحدث بخوارق العادات ..
فويل للصادق من حياة نَكِده لا يجد فيها حقيقة مستقيمة ، وويل له من صديق يخون العهد ، ورفيق يكذب الود ، ومستشار غير أمين ، وجاهل يفشي السرّ ، وعالم يحرف الكلم عن مواضعه ، وصحفي يتّجر بعقول الأحرار ، كما يتّجر النخاس بالعبيد والإماء .. ويكذب على نفسه وعلى الله وعلى الناس في كل صباحٍ ومساء ،،،،،،،

وداعـــــــاً ،،،،،