الوظيفة المحفوفة بالمكاره - الفروقات حقنا وهدفنا

كان في ذلك الزمان أناس تربعوا على هرم العزة والوقار والسلطة المطلقة وخرجوا على تلك القمة التي سارت معهم دون جهد منهم لكن الأمور كانت تسير لصالحهم والحاجة إلى علمهم وعملهم .

نحن الآن في الزمن الغابر والكل همه الوحيد أن لا يفقد مصدر رزقه من القروشة اليومية التي يصدفها المعلم جبراً أثناء عمله اليومي ولا يهمني كثيراً (العملية التعلمية النكنتة التي تسمعها في التلفاز ) بقدر ما ان تخرج من يومك الدراسي دون مشكلة .

المجتمع متذمر من حقيقة المعلم الموجودة خاصة اصحاب المهنة , الوحيد الذي تسير الأمور لصالحه هو المسئول وصاحب القرار لأنه أراد هذا حقاً .

وفي الأخير نصف المعلمين والمعلمات يطالبون حقوقهم الضائعة , رغم أن ما أحملهم على ذلك هي الحاجة إلى المال وقبولهم بالأمر مراً .

وعتبي على من سن هذه الأمر وقبل من انتقاص حقه عنوةً وهي الدفعة الأولى التي تبعتها باقي الدفعات , ولأن بعض زملائنا رفضوا الوظيفة التي دون مستواهم وعملوا أعملاً أخرى حتى عادت الأمور وهم الآن بالنفس رواتبنا .

وكان بوسع الجميع العزوف عن مهنة التعليم في ذلك الوقت لصلحت الأمور عاجلاً , فكان ذلك قرارك وليس للوزير قرار الآن في إعادة الحقوق .