وقفات مع الجمع بين الصحيحين للشيخ الحافظ يحيى اليحيى

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله ومن تبعهم وبعد:
فإن الأخ الشيخ الحافظ يحيى اليحى حفظه الله ورفع قدره كان قد صنف الجمع بين الصحيحين للحفاظ، وقد وقفت على امور يتعقب عليها لعلهاتذكر لأخينا الشيخ المصنف ينظر فيها.
وذلك اني كنت قد اتممت بحمد الله اختصار صحيح مسلم مسندا محققا للحفاظ وقد بلغ عدة احاديث صحيح مسلم (2800) حديثاً، وبلغت في اختصار صحيح البخاري نحوا من ثلثيه، وكانت أفراده عن صحيح مسلم نحوا من (1140) حديثاً.
هذا وبلغ الأخ الشيخ يحيى - حفظه الله - في أفراد البخاري في الجمع بين الصحيحين للحفاظ(414) فما ادري أين ذهب بأكثر من النصف الباقي .
وكذا أين ذهب ببقية ما في صحيح مسلم من الإختصار؟ إلا ان يكون الشيخ وهو يختصر الكتاب اعتبر في الاختصار الأصول وترك ما يندرج تحتها، كما فعل المنذري في كثير من المواضع، فإن المنذي فوت نحوا من (700) حديثاً.
وبالجملة فإن عدة ما في الجمع بين الصحيحين للأخ الشيخ المكرم (2507) أحاديث.
وبلغت عندي نحوا من (3900) وهذا قبل تهذيب الكتاب.
فإذا تبين هذا فالمتبادر للذهن : أين بقية الأحاديث؟ والبالغ عدتها على ما في جمعي (1393) .
فكان ينبغي ان يستوعب أحاديث الكتابين، فإن الكتاب للحفاظ.
وثمة أمور أخر في المنهج كذلك يتعقب فيها تكلم فيها الشيخ الغامدي _حفظه الله_
فمنها أنه لم يسند احاديث الكتاب وكان ينبغي ان يفعل فإن الكتاب للحفاظ.
ومما وقفت عليه مما يكلم فيه:
أول حديث في كتاب العلم من صحيح مسلم اورده في أفراد مسلم ، وهو حديث ابي هريرة : كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع.
وهذا الحديث لا ريب ان الإمام مسلم نفسه اعله بالإرسال ، وكذا اعله الحفاظ منهم الدارقطني.
وثمة أمور أخر يتعقب الشيخ فيها، ولعلي بإذن الله أفرغ لها وأبين منها ما يصلح بيانها هنا.
هذا والله يعلم أني أحب الشيخ اليحيى في الله وأعظم له عمله هذا في الجمع بين الصحيحين.
والله أسأل أن يبارك الشيخ وأعماله ويصرف إليه قلوب العباد بالمودة.