الشَّيخُ عَشَقْ بِنْ منَاحِي ،،، قِصّة شُمُوخٍ وعَطاء ..

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


في قرية الصّبيْخَة ( 135 كيلاً ) شرق مدينة خميس مشيط تلك القرية الصغيرة الحالمة ، الكبيرة بأخلاق أهلها وكرمهم .

كان ومازال فيها طود شامخ من العلم والفقه والتربية والأدب .

سمعت عنه كثيراً قبل أن أعمل في تلك القرية ، تمنيت لقائه ويسر الله اللقاء فلقيته شيخاً كبيراً قد زيّن الحناء لحيته البيضاء ، ووالله لا أنسى نوراً كان يشع من وجهه ، وهو بصحة ونشاط تدل على - والله حسيبه - عبادة خفية وتقى ، وهو على غزارة علمه تجده متواضعاً مبتسماً بشوشاً ، تزوره في بيته الذي لا يكاد يخلو من مستفت أو مستنصح أو محب ٍ أو زائر ، أو في مسجده أو مجلسه أو عند ماشيته ، فإذا تكلم فهو العالم وإذا تحدث الشعر فهو الأديب، والله لاتكاد تمل له حديثا ، وربما وجدته في السوق فتجد تربيةً في بيعه وشرائه ولايعدم حاضروه من نصيحة أو إنكار لمنكر بحكمة العالم .

حدثني عنه غير واحد من أهل تلك الديار عن ذهاب أقارب وأعمام لهم إلى الشيخ ابن باز رحمه الله للفتيا فسألهم عن ديارهم فأخبروه ، فقال رحمه الله : أتأتوني وعندكم الشيخ عشق ؟؟!
فأمرهم أن يستفتوه مستقبلاً !!

ولقد أثنى عليه الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله .

ومن عرفه أو جلس معه لايستغرب إحالة العلامة ابن باز إليه ، أو ثناء ابن جبرين عليه ، فوالله إن لمثله تضرب آباط الإبل !!

هنيئاً لأهل الصبيخة أن أنجبت ديارهم عالماً مثله .

كانت هذه قصة شموخ بطلها الشيخ عشق بن مناحي القحطاني حفظه الله ..

من رواية الأخ : يحيى الرزيني

وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...