تخلصوا من الجيل المصدي تفلحوا

منذ أكثر من ثلاث سنوات ونحن نطالب بسياسة الإحلال في الفريق ، وقلنا مراراً وتكراراً أن أغلب أعضاء الفريق وصلوا لسن اليأس الكروي وبعضهم بلغ مرحلة الشيخوخة الكروية ولم يعد يستفاد منهم بل على العكس تماماً أصبح ضررهم أكبر بكثير من نفعهم ، والعقل والمنطق والتاريخ والجغرافيا وعلم الجينات وعلم الأحياء وأغلب المدربين وأخصائي اللياقة في العالم وجميع مقالات وأبحاث أطباء العضلات والعظام والركب والروماتيزيوم وجميع النشرات الطبية تجمع على أن بقاء من بلغ سنهم في أي نادٍ في العالم وبتلك الكثافة (أكثر من ثلثي الفريق)سيقوده إلى الهاوية لا محالة مهما كانت درجة نجوميتهم ومهاراتهم ومستوى اللياقة لديهم ولا بد من إحلال الشباب مكانهم كما تقضي بذلك دورة الحياة الكروية الطبيعة في كل أندية العالم المحترمة فكيف بعواجيزنا المفلسين الذين يفتقد أغلبهم لمهارات أساسية في كرة القدم ولكن لا حياة لمن تنادي .. وحدث ما كنا نخشاه وما كنا متيقنين منه تماماً فمنذ ذلك التاريخ حتى اليوم ونحن نشاهد بألم وحسرة مستوى الفريق في انحدار متواصل من موسم إلى آخر حتى وصل به الحال اليوم أن أصبح ملطشة لفرق الحواري المشاركة في دوري زين كتكملة عدد ليبلغ النصاب 14 فريقاً !
والأدهى والأمر أن العقل والمنطق وجميع المسوغات المسرودة أعلاه تقول أن الوضع سيزداد سوءاً وسيترنج الفريق هذا الموسم بين أندية الوسط ثم سيتجه بحفظ الله خلال موسم أو موسمين إلى ذيل القائمة ومنها إلى الدرجة الأولى مالم يتم تدارك الفريق من قبل أعضاء مؤثرين غير الموجودين حالياً ووضع خطة تطهير وإنقاذ عاجلة تنتشل الفريق من براثن المحسوبيات والتحزبات والشاورما ومجموعة شباب الفلس وتسريح عواجيز الملاعب من الجيل المصدي وتعيده لوضعه الطبيعي.
أشعر بملل من الكتابة الآن ولن أكمل المقال حتى إحباط آخر مع الجيل المصدي الذي سد أنفسنا من الكرة ومن التشجيع ومن الكتابة ومن كل شيء .