السمات الفارقة في السيرة النبوية بين العهدين المكي و المدني

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم اله الرحمن الرحيم
مقدمة
اسمحوا لي في البداية أن أشير إلى أن أصل هذا الموضوع مشاركة لكاتب هذه الحلقات في ندوة علمية حول السيرة النبوية نظمها المجلس العلمي المحلي لعمالة الدار البيضاء أنفا تحت شعار " اليسر و الاعتدال و التسامح في السيرة النبوية " انطلاقا من قول الله تعالى :{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم }و ذلك يومي السبت و الأحد :18-19 ذي الحجة 1433هـ بقاعة المحاضرات بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بالمملكة المغربية
يتبع
و بعد فلا يخفى أن السيرة النبوية ، كنز لا تنتهي عجائبه ، أو تنقضي ذخائره ، كلما تأمل فيها المتأمل بإمعان أكثر ، كلما زادته عطاءات أعمق و أغزر ، مع ما بينها و بين القرآن العظيم من علائق لا تنقطع ، و ما تحمله في ذاتها من أسرار تبلغ حد الإعجاز ...
و حين يفكر المرء في الحديث عن " السمات الفارقة في السيرة النبوية بين العهدين المكي و المدني " يجد نفسه يخوض من جهة في السيرة النبوية كلها ، و يستحضر أحداثها و وقائعها جميعها ، و يقوم من جهة ثانية ، بعمليات انتقاء أبرز السمات الفارقة ، وتجميع مختلف الأحداث و الو قائع المتجانسة الداخلة تحتها ...