فيض الرحمن في إعراب جزء عم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله أمهات المؤمنين، وصحابته، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
تبينت مشروعا إتقان ( جزء عم قراءة، وتفسيرا وإعرابا ووقفا وابتداء) وجعلته مشروعا عاما لعموم المسلمين، وطلاب العلم
وقد أسمتيه : ( مشروع الماهر بالقرأن في جزء عم ) يقوم على عدة مراحل متدرجة من حيث السهولة
ولكل مرحلة أهداف خاصة بها :
المرحلة الأولى : القراءة التطبيقية العملية بدون تكلف دون شرط لمعرفة النظري
المرحلة الثانية : اتفسير جزء عم مع معرفة اسم السورة ودلالتها والوحدة الموضوعية ، وأسباب النزل ، والتفسير العقدي ( موجود على الشبكة)
المرحلة الثالثة: إعراب جزء عم ( الكتاب الذي بين أيدينا)
المرحلة الرابعة: الوقف والابتداء من جزء عم ( موجود بدايته على الشكبة)
المرحلة الخامسة: دراسة التحفة ،شرحا واستدلا من الحفظ
المرحلة السادسة: دراسة المقدمة الجزرية، شرحا واستدلا من الحفظ
المرحلة السابعة: القراءة بالوصل والروم والإشمام.
المرحلة الثامنة: اترجيح مسائل الخلاف
وهذا التسلسل منهجي تعليمي، يبدأ بالقراءة ثم التفسير ، ثم الإعراب ، ثم الوقف وهذاالتسلسل لا بد منه لمن رغب في إتقان تلك المهارات.
وقد أجريت العديد من الندوات واللقاءات والدورات لتأصيل فكرة ذلك المشروع .
وكان لزاما لذلك إعداد المناهج الخاصة بهذا المشروع، ومن ذلك الكتاب الذي بين أيدنا والذي أسمتيه ( فيض الرحمن في إعراب جزء عم)
وكان عملي كما يلي:
1. في يدابة كل سورة اذكر الأيات، مع تقسيمها إلى وحدات موضوعية.
2. حاولت قدر الإمكان الاختصار في الإعراب لأجل التيسير والتسهيل، وليناسب عموم طلبة العلم .
3. عدم التوسع في الإعراب كأن أقول: فاعل دون ذكر علامات الإعراب في الغالب
4. تخصيص مكان لإعراب الجمل لتقريب الفهم.
5. ذكر بعض الأوجه المحتملة الإعراب كأن تكون الجملة حالية أو مستأنفة مثلا.
6. ذكر ملحق خاص بتحليل الإعراب من جزء عم في آخر الكتاب.
7. الإعراب مختص برواية حفص عن عاصم ولا علاقة له بالقراءات.
8. من أبرز كتب الإعراب التي رجعت إليها إعراب القرآن للنحاس ، ت 338 هـ ومشكل الإعراب لمكي بن أبي طالب ت 437 والدر المصون للسمين الحلبي ت (756) هـ وإعراب القرآن لزكريا الأنصاري ، 926 هـ والجدول في إعراب القرآن لمحمود صافي (ت: 1376هـ) ، وإعراب القرآن لمحي الدين درويش ، ومُشكِل إعراب القرآن للدكتور / أحمد الخراط وغيرها.
9. من أبرز كتب التفسير التي رجعت إليها جامع البيان للإمام الطبري ت 310 هـ معالم التنزل للإمام البغوي ت 510 هـ ، المحرر الوجيز لابن عطية الأندلسي ت 541 هـ تفسير الفخر الرازي للعلامة محمد الرازي ت604هـ ، تفسير الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي ت 671 هـ تفسير البحر المحيط للعلامة أبي حيان الأندلسي ت 745 ، وتفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير ت 774
10. من أبرز كتب الوقف والابتداء التي رجعت إليها الإيضاح لابن الأنباري ت 328 هـ ، والقطع والإتناف للنحاس ت 338 هـ ، والمكتفى للداني 444 هـ ، وعلل الوقوف للسجاوندي ت 560 هـ ، والمرشد للأنصاري ت 926 هـ ومنار الهدى للأشموني 1111 هـ
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلو من نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه.
أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم ، ويرزقنا منه الثواب الأوفى ، وأن يعيننا على استكماله على الوجه الذي يرضيه عنا ، إنه مولانا القادر على ذلك نعم المولى ونعم النصير ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
وكتبه أ/ جمال بن إبراهيم القرش