يوم المعلم............(مين يكرّم مين)

مع بداية هذا العام وكذلك الأعوام الماضية يبرز في الأفق يوم المعلم ،،،وتصل التعاميم إلى المدارس لتكريم المعلم ، والإشارة إلى هذا الإشعار (يوم المعلم) ولا أعلم هل تمت دراسة الموضوع دراسة وافية ووضعت الآليات التي تساهم في التكريم الفعلي للمعلمين ، أم سنبقى سنويا ننسخ التعاميم ونرسلها للمدارس ،
لك أن تسأل معلما عن يوم المعلم وستسمع الإجابة التي لاتدعو للعجب لأن تلك هي الحقيقة ولا أدري هل يدرك مرسل التعميم في الوزراة أن عناصر التكريم هي ثلاثة:
1- جهة التكريم أو جهة الاحتفاء
2- المكرمون أو المحتفى بهم
3- ماهية التكريم والإحتفاء

وقد ضمتها وزارتنا الموقرة في عنصر واحد وهي أن المعلم يكرم نفسه ويختار الطريقة المناسبة يعني هو المكرٍم (بكسر الراء) وهو المكرّم (بفتح الراء) ...فهل يعقل هذا ؟
هل يعقل أن واضعوا خطة التكريم لم يفطنوا إلى طريقة ليوم المعلم تجعل منه يعيش هذه المناسبة ويرى أحداثها وتدفعه للتقدم
هل فات على وزارتنا الموقرة أن جميع شرائح المجتمع ومسؤوليه جميعهم نالوا ما وصلوا إليه عن طريق هذا المعلم ، وأن للمعلم وقع خاص في نفس كل فرد من أفراد المجتمع

إذا من يحتفي بالمعلم؟

نحن في مدارسنا نحتفي بأسبوع الشجرة ونحتفي بأسبوع المرور واليوم العالمي للدفاع المدني وغيرها ،وقد يفوق نشاط المدارس في هذه المناسبات ماتقوم به الجهات المعنية

إذا أليس أولى أن يحتفي جميع شرائح المجتمع ومسؤوليه والإدارات الحكومية بيوم المعلم

أليس الأولى أن يكون الاحتفاء أولا في جهاز الوزارة ، واحتفالات فرعية في إدارات التعليم ، يدعى إليه منسوبو الإدارات الحكومية ومشائخ القبائل

أليس الأولى أن تحتفي كل إدارة حكومية بيوم المعلم في احتفاليات تليق بمكانة المعلم
أليس هذا دافعا للمعلم أن يزيد عطاؤه
هذا هو اقتراحي ليوم المعلم أن تتبنى الوزارة اقتراحا في مجلس الوزراء لتقوم كل جهة بالاحتفاء بالمعلم ، أما إذا بقي التعميم على هذا الوضع فالأفضل أن يتوقف والمعلم يحتسب أجره عند الله هو خيرا وأعظم أجرا