إشكال :ما هو القدر المشترك في الصفات

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
من المعلوم أن مذهب أهل السنة قائم على إثبات أخبار الصفات من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل ولا تفويض
والمفوضة كما هو معروف يمرون على آيات الصفات من غير إثبات حقيقتها ويفوضون علم هذه الأخبار إلى الله أما أهل السنة فيثبتون حقيقة الصفات ويفوضون الكيفية إلى علم الله
واستدلوا على ذلك بقول مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول
فأصل النزاع بيننا وبين المفوضة في إثبات حقيقة الصفة وذلك لا يتأتى إلا بوجود قدر مشترك في الصفة يشترك فيه الخالق والمخلوق
فالاستواء مثلا يحوي قدرا مشتركا يتضمن العلو والاستقرار والارتفاع كما ذكر ابن القيم
ولكن صفات أخرى كالنزول مثلا فقد رجح علماؤنا نزولا لا يخلو منه العرش فما هو القدر المشترك في صفة النزول ؟؟؟
"هل هو مجرد القرب من العباد" .
ثم لو أن مسلما مر بخبر من أخبار الصفات ثم لم يجد هذا القدْر المشترك فهو بين أمرين إما أن يُفوض الصفة إلى الله دون ادراك حقيقتها فيدخل في التفويض أو يفهم من الصفة ما يعرف من صفات المخلوقين فيدخل في التشبيه فما جواب هذا الإشكال ؟؟
أرجو أن لا يتكلف الجواب من لا يحسن الخوض في أمور العقيدة حتى لا يشوش علي وجزاكم الله خيراً