كان الإمام عبد الرحمن النيسابوري يقول للخاطب : شقيتَ شقَاءً لاَ تُسْعدُ بَعْدَهُ

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كان الإمام عبد الرحمن النيسابوري وهو من رواة الصحيحين يقول في نفسه للخاطب عندما يطلب الزواج من خطيبته : شقيتَ شقَاءً لاَ تُسْعدُ بَعْدَهُ أَبَداً .

قال أَحْمَدَ بنَ سَلَمَةَ : بكَّرْتُ يَوْماً عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ فِي تزويجِ أُخْتِ امْرَأَةِ مُسْلِمِ بنِ الحَجَّاجِ، فَرَأَيْتُهُ فِي المَسْجَدِ، فَقَالَ: مَا بكَّرَ بِكَ اليَوْمَ؟
قُلْتُ: عَبْدُ الوَاحِدِ الصَّفَّارُ سَأَلَنِي أَنْ أَجيئكَ لتُزَوِّجَ ابْنَتَهُ.
فَقَالَ: مَا حضَرتُ تزويجاً قَطُّ ، إِذَا كَانَ فِي وَقْتِ قَوْلِهِم لِلْخَاطبِ : قَبِلْتَ هَذَا النِّكَاحَ وَلَهَا مِنَ المهرِ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا .
فَإِذَا قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي، شقيتَ شقَاءً لاَ تُسْعدُ بَعْدَهُ أَبَداً .
المرجع / سير أعلام النبلاء .

وتوضيح لكلامه هو يقول : ما حضرت عقد تزويج قط ، فقيل لم ؟ فقال : لأنه إذا حضر الخاطب ، وقال الولي : للخاطب أنكحتك فلانة على كذ وكذا ، وقال الخاطب : قبلت ، قلت في نفسي للخاطب : شقيتَ شقَاءً لاَ تُسْعدُ بَعْدَهُ أَبَداً .
وكلامه مخالف للشرع الحنيف .