محمد بن فيصل: صحافتنا لا تطبع تحت المدرجات الهلالية

محمد بن فيصل: صحافتنا لا تطبع تحت المدرجات الهلالية !!
لن أستقيل حتى لو ضاعت البطولات المقبلة.. وجيوفاني لاعب نظيف



زاد رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل بن سعود من رسائله التذكيرية حول الانتقادات الإعلامية التي توجه لناديه وله شخصياً, وبين أن ما يحدث بالساحة الإعلامية أمر صحي يخدم الرياضة بشكل بناء, وأشار إلى أن جميع قنوات النقد الموجهة للهلال مفتوحة ولن تواجه إدارته حرجاً حيالها.

وكشف أن ناديه لا يتميز بخصوصية إعلامية, وقال: "جميع أبواب النادي مشرعة للجميع, ولا نفرق أو نميز أحداً على الآخر, ولا نمنح بعض الامتيازات الصحفية لطرف دون الطرف الآخر".
رئيس الهلال كشف كثيراً من مستجدات ناديه في هذا الحوار، وإليكم الحصيلة:


* يدور في الأفق الرياضي أن هناك تميزاً هلالياً لبعض الصحف التي يمنحها النادي بعض الانفرادات الخبرية، فماذا تردون على هذا؟

ـ الإعلام بشكل عام يلعب دوراً إيجابياً في الحركة الرياضية, وهو المرآة الصادقة لتقييم أعمالنا الإدارية والفنية, وأصدقك القول ومن موقع احتلالي لقمة الهرم الهلالي داخل المجلس الإداري، فإنني لا أميز صحيفة عن أخرى في الخصوصية الإخبارية, وأبوابي مفتوحة للجميع، وأجيب على جميع التساؤلات التي تطرح دون تردد وفي أي وقت, ونحن ننظر إلى الإعلام بمنظور وطني واحد.


* لكن هناك بعض الأخبار تسرب بطريقة خاصة لبعض الصحف من داخل المجلس الإداري للهلال, وتحرم البقية بطرق غير مباشرة عند السؤال عنها؟

ـ كأعضاء مجلس إدارة اتفقنا على خصوصية أعمال الإدارة ووجوب السرية فيها، ولاسيما في التعاقدات الكروية وخلافها, ولا يوجد أي عضو مرر خبراًَ صحفياً أو سرب معلومة لأي صحيفة, وإذا كان لديكم الدليل الواضح على خلاف هذا فقدموه لي, حتى يمكن لنا أن نحاسب من تسبب في تمرير تلك المعلومة وتسريبها للصحافة, والأخبار الانفرادية التي يقرأها البعض يكون مصدرها من خارج المجلس الإداري أو من خارج نادي الهلال, فهناك صحف لها باع طويل وعلاقات مميزة مع شريحة كبيرة من الهلاليين ومن مختلف الأطياف الاجتماعية, وليس مهمتنا متابعة هؤلاء ومحاسبتهم على الأخبار التي يصدرونها إلى تلك الصحف ولسنا رقباء عليهم أو أوصياء على كل ما يكتب, خصوصاً أن الصحف لا تطبع تحت المدرجات الهلالية حتى نقوم بمثل هذه الإجراءات.


* هناك من يرى أن الهدف من تمرير الأخبار كسب ود تلك الصحف والحفاظ على شعرة معاوية, وتأمين مناخ إعلامي آمن خلال رئاستكم لنادي الهلال؟

ـ نحن لانغلق أبوابنا أمام أحد، والهلال ساحة رحبة لتلقف الأخبار وتغطية المناسبات المختلفة, والساحة مشاعة للجميع دون تحيز, ونحن نرحب بالنقد دون تخصيص لأي قلم, والانتقادات التي توجه لنا لا تشكل لنا أي مضايقات في العمل الإداري, ونحن لا نخضع للصحافة وهي حرة فيما تكتبه, ولا نملك الوصاية فيما تطرحه, والآن مضى علينا عام ونصف العام في الرئاسة الهلالية، ولم التق بأي من رئيس تحرير أو مدير تحرير لأي صحيفة, باستثناء المناسبات الإعلامية التي أدعى إليها.


* لكن هناك من الصحفيين من يرى أن هناك تمييزاً لبعض الصحفيين الميدانيين, وبالتالي ينالون الاهتمام الأوسع في تقديم المادة الخبرية المميزة لصحفهم؟

ـ سمعت مثل هذا الكلام من أطراف صحفية أخرى مهتمة بالشؤون الهلالية، وتحريت الدقة في إثبات ذلك حتى نتحقق من الأمر, وتأكدنا من ذلك بطريقتنا الخاصة, ونحن لا نرغب في أن نستمع للتهم جزافاً، إذ لابد من إحضار الدلائل المادية حتى نتمكن من اتخاذ القرارات المناسبة.


* هل كل ما يطرح في الصحف من أخبار هلالية صحيح, وإذا كان الحال عكس ذلك فلماذا لا تقومون بنفيها؟

ـ هناك أخبار تنشر على الصفحات لا تعبر عن الحقائق الهلالية, والصحافة حرة فيما تنشره, وإذا حدثت أخبار مغلوطة فلن نقوم بنفيها لأن ذلك ليس عملنا الأساسي، فنحن أمام مهام ومسؤوليات أكبر من إرسال خطابات وملاحقة نشرها من عدمه.


* أبدى البعض تضجراً من إبرام الصفقة الكروية مع البرازيلي جيوفاني لتقدمه بالسن وعدم تحقيق الفائدة المرجوة منه؟

ـ لن أذهب بعيداً في سرد الأمثلة والشواهد العالمية لفائدة مثل هؤلاء اللاعبين لفرقهم الكروية, فالتاريخ الهلالي مليء بالنجاحات الاحترافية لمثل هؤلاء اللاعبين, فالبرازيلي ريفالينيو حضر للهلال وهو في الـ38 سنة وقدم خدمات كروية هائلة للهلال وأثر إيجابياً في مستوى الكرة السعودية, هذه حالة واحدة من الحالات الإيجابية, انظروا إلى روجيه ميلا ماذا قدم لمنتخب بلاده في نهائيات كأس العالم وهو الذي تجاوز عمره الـ43 سنة, وجيوفاني لم يتجاوز سن الـ33 بعد وهذه السن تمثل قمة النضج الكروي, ونحن نأمل منه الكثير، ونأمل أن يساهم في إحراز البطولات الهلالية, وإذا لم يتحقق ذلك، لأن جلب البطولات في علم الغيب, فإن جيوفاني سيضفي كثيراً على الفريق وعلى زملائه اللاعبين ولاسيما الصاعدون منهم, وسيحققون فوائد كروية جمة.


* هل التعاقد معه جاء بصورة شاقة؟

ـ العمل مهما بلغ شأنه لابد أن يكون فيه بعض الصعوبات, ومن المستحيل أن تنجز عملك وأنت نائم على وسادة وثيرة، نجحنا في عملنا بشكل جماعي للبحث عن لاعب يناسب تطلعاتنا للفترة المقبلة، ووجدنا الفرصة بجيوفاني, إذ كان خلافه مع مدرب سانتوس البرازيلي فرصة لضمه لنا في هذا الوقت إذ يستحيل أن تضم لاعباً بقيمة لا تتجاوز الـ700 ألف دولار وسط الموسم الكروي, ولم تكن هناك صعوبات في كسب توقيع اللاعب, فالأمور مرت بسلاسة, واللاعب يتميز بأخلاق رفيعة ومن اللاعبين الذين لا يثيرون قلاقل احترافية, إذ لم يسجل حالات انتقال كثيرة عندما احترف بالقارة الأوروبية عبر تمثيله لفريقي برشلونة الإسباني وأولمبياكوس اليوناني الذي حقق معه لقب هداف الدوري برصيد 21 هدفاً عام 2004م ونال شهرة واسعة مع الفريق الإسباني, كما اختير ضمن أفضل 5 لاعبين في البرازيل هذا الموسم.


* هناك من تحدث أن الاستقالة بدأت تراودك عن كرسي رئاسة الهلال؟

ـ الاستقالة راودتني منذ نهاية الموسم الماضي، إلا أنني عدلت عنها بعد أن ألحت شخصية عزيزة على قلبي بضرورة البقاء لموسم آخر مع الهلال, كما أن الجماهير الهلالية أغرتني بالبقاء للموسم الحالي بتفاعلها مع فريقها بشكل مستمر, وكذا اللاعبون الذين يملكون إصراراً وطموحات كبيرة ليوصلوا ناديهم إلى أعلى المستويات على الصعيد القاري والعالمي.

* لو خسر الفريق بطولة كأس ولي العهد والدوري وخرج مبكراً من دوري أبطال آسيا فهل ستقدم استقالتك من الرئاسة؟

ـ بقائي لا تحدده البطولات والإنجازات, فلو فقد الفريق الكروي البطولات المتبقية فلن يكون هذا مدعاة للاستقالة، بل سأواصل العمل, إلا إذا صادفتني ظروف صعبة لا يمكن حلها في وقت وجيز فعند ذلك سأرحل دون تردد, ولكن علينا التذكر دائماً أن عملنا في الهلال ليس فردياً ولابد أن نستمر على ذلك سواء بقيت بمجلس الإدارة أم رحلت, ويكفينا في الهلال شرفاً أننا قدمنا جهازاً فنياً مرموقاً لقيادة المنتخب السعودي في مونديال 2006 وهذا إنجاز ليس بالهين.