الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني أعضاء الملتقى علماءه وطلبة العلم فيه والقراء..... لقد زرت أحد المشائخ في المنطقة مع بعض الأخوة ووجدت عنده بعض الأخوة جالسين عنده وبين يديه كتاب للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى يتكلم فيه عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى وكان الشيخ ينقل أقوال العلماء المتقدمين فيه وذكر منهم البخاري والحربي والسختياني وكثير ممن تكلموا في أبي حنيفة رحمه الله تعالى من جهة العقيدة والفقه فسألت الشيخ ...
قلت له : لماذا لم يلتفت شيخ الإسلام ابن تيمية لهذه الأقوال لهؤلاء الأئمة الأعلام وهو من هو في سعة اطلاعه ومنهجه في نقد الطوائف والرجال بل وجدناه يرجح أن الأئمة الأربعة في الجنة لشهود الأمة لهم بالخير..
فقال الشيخ : ابن تيمية ليس بمعصوم والأئمة قبله أولى بأن يؤخذ منهم ولم يكن من قبلنا ينتظر ابن تيمية رحمه الله تعالى لكي يتكلم في أبي حنيفة رحمه الله تعالى...
قلت له : ولماذا الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وهو من أهل الحديث لا نجده يعول على هذه الكلمات لأولئك الأئمة ، وكذا العلامة ابن باز رحمه الله تعالى وكذا ابن عثيمين رحمه الله تعالى
فكان جواب الشيخ وهو سلفي والحمد لله أن أقوال المتقدمين أولى بالأخذ من المتأخرين.
فقلت له : أليس قول شيخ الإسلام في أبي حنيفة رحمه الله تعالى هو منهج سلفي في النقد؟
أليس الألباني وابن باز والعثيمين منهجهم في أبي حنيفة سلفي؟
فانتهى النقاش على أنه ليس من المصلحة ذكر هذه الأقوال عن هذا الإمام .
فمن يتحفنا بكلام يجمع بين المؤيدين والمعارضين تخف به ثائرت الذين يقرأون في كتب العقائد والمصنفات كلاما عظيما في حق الإمام أبي حنيفة.وبين من يتعصبون له في كل قول .
وأبو حنيفة رحمه الله تعالى حبيب على قلوبنا والأئمة الثلاثة معه ولكن الحق أحب إلينا منهم كما هو منهجهم رحمهم الله تعالى.