كبار السن بركة في بيوتنا

كبار السن بركة في بيوتنا وخاصة إذا كانا الوالدين فهما عماد الأسرة وهما الأساس الذي أقيمت عليه هذه الأسرة التي كبرت أو صغرت وهما صاحبي البذرة التي غرست وأصبحت الآن في ريعان شبابها وهي أنتم يا أبناء أو بنات هذه الأسرة فما جزاء من غرس واعتنا بهذه البذرة بعد ما أصبحت في أوج شبابها؟
ومن هم بذور البذرة الذين أصبحو محتاجين إلى مساعدة إما لكبر سنهما أو أن الظروف الصحية جعلتهما يحتاجان إلى بذرتهما التي طالما اعتنيا بها وهم في أول شبابهم هل يستطيع الأبناء أن يردوا ولو بعض ما قدماه لهم والديهما أو يتخلوا عنهما في وقت حاجتهما لهم؟.
الوالدان لهما حق عليكم أن تراعوهما أو تقدموا لهما ما يحتاجانه وبدون منة منكم لأنهما قدما الكثير في سبيل رعايتكم والسهر على راحتكم فهل في وقت الحاجة تتخلون عنهما أو ترون أن حاجتهما صعبة عليكم وهما عملا المستحيل لتربيتكم وإطعامكم ولو هما جائعان والله لو قدمتم ما قدمتم لهما فلن تبلغون القليل من الذي قدماه تجاهكم.
في هذه الأيام نسمع عن بعض الأبناء أن والديهما كبرا في السن أو أصيبا ببعض الأمراض التي تحتاج إلى خدمة ولو بسيطة فيتخلان عنهما ويودعانهما في أقسام العجزة في المستشفيات ويتحججون بأن حالتهما تحتاج إلى رعاية خاصة مع أنهم لو قاموا ببعض خدمتهما لكان أفضل لهم ولوالداهم - فهل هذا جزاءهما بعدما قدما الكثير لكم التخلي عنهما في وقت حاجتهما إليكم؟.
من هنا أقول لأبنائي وبناتي استوصوا بآبائكم خيرًا وقدموا لهما كل ماتستطيعون فعله ربما بتقديمكم لهما بعض المساعدة تدخلون بسببها الجنة التي كل مسلم يطمع فيها وهي التي يسعى لها ويتمناها له ولن يدخل أحدنا الجنة إلا برضاء الوالدين - فهنيئا لمن أرضى والديه ولقي ربه وقد غفرت ذنوبه جميعا جعلنا الله ممن يبر والديه.