مقارنة بين التدريس في مرحلتي الثانوي والإبتدائي... - الفروقات حقنا وهدفنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك

أحبتي



بعد خدمة خمس سنوات كاملة في المرحلة الثانوية (حيث قمت بتدريس عموم المراحل من أول وحتى الثالث ثانوي وجربت كلا النظامين المعمول بهما حالياً ألا وهما نظام المقررات والنظام العادي) تم توجيهي هذه السنة لتدريس المرحلة الإبتدائية في تخصص اللغة الإنجليزية.
حيث أقوم بتدريس صفوف رابع وخامس وسادس حيث أنني أقوم بالتكميل في ثلاث مدارس.

لذا أحببت أن أقوم بمقارنة بسيطة وأولية بين تدريس اللغة الإنجليزية في الثانوي والإبتدائي فأقول وبالله التوفيق:

تدريس اللغة الإنجليزية في الإبتدائي يختلف جذرياً وكلياً وعلى كافة الأصعدة عنه في التدريس في الثانوي وأما لماذا؟ فأقول بأن عموم طلاب الثانوي غير متحمسين لتعلم اللغة الإنجليزية ومن النادر جداً أن تجد ثلث الفصل متفاعلين معك ( وهذا مرده لعزامل عدة سنذكرها لاحقاً) بل الغالب أن اثنين وثلاث إلى خمس طلاب هم المتفاعلين والذين يودون تعلم تلك اللغة بينما في الإبتدائي فالعملية عكسية تماماً حيث أن جـل الطلاب متحمسين لهذه المادة الجديدة ويريدوا التفاعل والمشاركة والتعلم وهذا مالاحظته في جميع المدارس الثلاث التي أكمّل فيها حالياً.
هذا بخصوص الحماس والرغبة في التعلم

بخصوص العمر فأقول إن طلاب الإبتدائي بحكم صغر سنهم وقدرتهم على الإستيعاب فإنني وجدت متعة كبرى بخصوص تعلمهم الكلمات الجديدة والجمل لأنهم كما أسلفت متحمسين إضافةً إلى عدم شعورهم بالخجل من ارتكاب الأخطاء على عكس طلاب الثانوي والذين يعانون من شعور التردد والخجل والخوف من الخطأ. فطلاب الإبتدائي منطلقين ومندفعين وينقصهم التوجيه فقط ووجود معلم متحمس ومتمكن لكي يستوعبوا اللغة بشكل قوي.

بخصوص المناهج الجديدة المطبقة حالياً فأقول بأنها جميلة ورائعة لاسيما منهج backpack لكن يجب ألا يقتصر المعلم على هذا الكتب فقط بل يجب أن يأتي بأوراق عمل ومنشورات لكي تدعـم مسيرة تعلمهم فاللغة عبارة مهارة وممارسة أكثر مما هي منهج يُدرّس.

هذا ما لـدي حالياً ولاحقاً سنضيف بعض المقارنات.
ولا نستغني عن إضافاتكم

تقديري