السور و القلعة‎

لا أعلم أي ثلاجة تحتويني وأي حجرة تؤويني حتى يحين موعد فرحتي و حكاية حنيني .

لا تكاد الأعصاب تحتمل مزيداً من الأحداث فقد أرهقها التفكير وأضناها الانتظار .

لا يظنن أحد أن خوفي وتوجسي من النادي الأهلي أبداً ، فخوفي منهم لا يتجاوز في أعلى حالاته نسبة وجودهم في استاد جدة ذهاباً ، لكن خوفي من النمر نفسه هو ما أقظ مضجعي وأطار النوم من عيني .
أما وإن كان نمري في يومه فلا تسألن جاري عما ينتظره وأي حتف سيلاقيه .
العام الماضي حرمنا جارنا من حلم طارده ثلاثين عاماً ، فهل سنحرمه أيظاً من خيال لم يكن أصلاً ليحلم به .

[•] شخصياً أعتبره أهم لاعب في التشكيله الإتحادية وهو ما أعول عليه بعد الله في التأهل للنهائي ألا وهو تطبيق النسبة الآسيوية في توزيع الجمهور وعدم التقسيم وذلك لأسباب :
أهمها وجود ( الدافع الداخلي القوي ) لكسب اللقاء الأول قبل خوض الإياب ، هذا الدافع هو من أحرق ناقويا وحطم جوانزو وحجب الهلال .
وثانياً : وضع المنافس تحت ضغط شديد فلأول مرة يكن في أرضه محاصراً بجمهور غيره .
وثالثاً : سيلغي تكافؤ الفرص في لقاءات الديربي المعتادة . ناهيك عن تأثير جمهورنا الكبير أضف له تعود لاعبينا على اللعب ضد الجمهور في الإياب عكس خصمنا .
رابعاً : قد يورث نوع من التراخي لدى المنافس لتفكيرهم واعتمادهم في لقاء الإياب بينما الحسم عادة في الذهاب والشواهد كثيرة جداً .

[•] اللاعب الفاشل الذي لا يمتلك الإمكانيات يلجأ للتحايل والسقوط ، الأمر نفسه ينسحب على الفرق التي لا تستطيع مجاراة خصومها في الملعب يلجأون لحيل وألاعيب خارجية من حرب إعلامية وإشاعات وغيرها ، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح والرجال يفرضون كلمتهم .

[•] باختصار : الأهلي ليس صعب . يحتاج لإعطاءه قدره تماماً بعدم الخوف المبالغ فيه أو التهاون به .
لو ( قدم ) النمور شوط كشوط جوانزو الثاني فلن ننتظر حتى مباراة الإياب .
( فالمتأهل من المباراة الأولى هو من سيلعب على الكأس )

[•] ختاماً : تعودنا من الإتحاد العبور للمنصات من الأبواب الضيقة والطرق الوعرة ، فها نحن ذا أزحنا المرشح الأول والأقوى وقادرون بإذن المولى سبحانه ثم بعزيمة وروح النمور ومساندة الجمهور على تجاوز الجار اللدود فمن تجاوز سور الصين العظيم يسهل عليه بمشيئة الله هدم قلعة صغيرة ، ومن ثم العودة لكوريا وأخذ الثأر والكأس معا .