الفصيل وفي ورجال كفو

الفيصل وعد وأوفى.. :clapinghand::clapinghand::clapinghand:

"مطلِّقة رابغ" تحتضن طفلتها بعد سلبها منها بـ"الخداع"


فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: أوفى أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، بوعده، ومكّن مطلَّقة عربية من لقاء ابنتها (9 سنوات) في دار الرعاية والحماية الاجتماعية بجدة.

وكانت "سبق" قد أثارت قضية "مطلَّقة رابغ" مع المسؤولين والجهات المختصة عندما تلقت اتصالاً من المطلَّقة، التي أكدت أن زوجها أخذ منها طفلتها بطريق الخداع بعد حُكْم المحكمة لها بحضانتها، وذلك على الرغم من طلاقها من زوجها، واستخراج تأشيرة خروج لها، والختم على إقامتها.

ووثقت "سبق" بالصور لقاء الطفلة "ش.س" بوالدتها في دار الرعاية والحماية تنفيذاً لوعد الأمير خالد الفيصل، الذي التقى المطلَّقة البالغة من العمر (26 عاماً) صباح الثلاثاء الماضي، عندما حضرت لمكتبه بديوان الإمارة بمدينة جدة، ووعدها بالمساعدة وحل قضيتها وتمكينها من البقاء في السعودية، ومحاولة إعادة حضانة ابنتها لها.

وعلمت "سبق" أن اللقاء بين الطفلة والأم كان مؤثراً، وتساقطت فيه الدموع، فيما أكدت مصادر من داخل دار الحماية الاجتماعية أن الأم قبل حضور ابنتها كانت تمر بظروف نفسية وضغوط واضطرابات وإضراب عن الطعام، لكن سرعان ما تغيَّر حالها عندما شاهدت طفلتها واحتضنتها.

وكانت المطلَّقة قد قالت لــ"سبق" وهي تروي قصتها: "قضيت أكثر من ١٢ يوماً في توقيف مركز شرطة رابغ من دون تهمة، فقط لأني مطلَّقة، وعليه قام طليقي بختم جوازي وإقامتي بتأشيرة خروج من السعودية بعد خدعة تعرضت لها منه لأخذ ابنتي البالغة (تسع سنوات)، على الرغم من صدور صك حضانتي لها".

وأضافت: "بدأت قصتي قبل ١٠ سنوات؛ حيث تزوجت من مواطن زوجة ثانية، ورُزقت بطفلتي الوحيدة، وبعد فترة من ولادة الطفلة طلقني زوجي، وأصدر القاضي صكاً بحضانة طفلتي لي، بشرط عدم الزواج مرة أخرى فوافقت، وأخذت الطفلة، وسافرت لبلادي".

وتابعت: "وطوال الفترة التي قضيتها لدى أهلي لم يحضر الأب لمشاهدة ابنته، ولم يسأل عنها، وقد استغل ظروفاً طارئة نمر بها، واتصل بي وقال: [أريد أن أرجعك لعصمتي، ونعيد شمل ابنتي، وبمهر جديد]، وذكر أنه سوف يحضر فتوى تجيز زواجي منه مرة أخرى، لكن أهلي رفضوا إعادتي له، وقالوا: [هذا خائن]".

وواصلت المرأة حديثها قائلة: "وبعد إلحاح منه ووعود وهمية قررت الموافقة على العودة إليه لظروفي المعيشية القاسية، وخطّط لهروبي من منزل أهلي للحضور للسعودية، واستخرج لي تأشيرة زوجة، وعندما حضرتُ معه لإحدى القرى بمدينة رابغ كان يطلق الوعود بإعادتي لعصمته، وكانت المفاجأة والذهول عندما حضر ومعه تذاكر سفري وجوازي مختوماً للخروج وصك طلاقي أيضاً مخططاً لسرقة ابنتي من بين أحضاني".

وأضافت: "عندها هربت ومشيت على قدمي مسافة خمسة كيلومترات حتى وصلت إلى مركز شرطة رابغ، وحضر زوجي ومعه التذاكر والجواز المختوم، وطلب منهم تسفيري، عندها تم احتجازي لمدة تزيد على ١٢ يوماً بالتوقيف من دون سبب".

وقد اتصلت "سبق" بالمسؤولين بمنطقة مكة المكرمة، وأبلغتهم بوضع المرأة، وصدرت توجيهات إمارة منطقة مكة المكرمة بنقلها إلى دار الرعاية والحماية الاجتماعية، وتوفير جميع سُبل الراحة والخدمة لها.

يُذكر أن الفيصل قال للمرأة عند حضورها لمكتبه الثلاثاء الماضي: "واجبي خدمتك؛ فأنت في ضيافة السعودية، وستُعاملين معاملة بنات الوطن".