العقل و الدين

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يقول الله عز وجل :

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿23﴾
هود

التعليق
يطالعنا اليوم من يتشدق بأن العقل له دوره في التشريع فيمكن أن نوجد أحكاما عقلية تبنى على ما نرى فيه المصلحة, و أن النص يعرض على العقل, بمعنى لا يعمل به حتى يكون منطقيا, و هذا يتعارض تماما مع هذه الآية الكريمة التي تشترط في الفلاح التسليم المنقطع النظير (وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ) و ذلك بتطبيق أوامره بغض النظر عن رأي عقولنا فيها, فنحن في ظلمات و لا نور لنا إلى هذا الكتاب.

إن عقلنة الشريعة هي المسؤل الأول عن ما نعانيه من فرقة و شتات, لأن عقول البشر و أهوائهم مختلفة اختلافا فطريا, ثم إن إعطاء الحق للعقل في التشريع هو اعتراف بمشرع مع الله و هذا هو عين الشرك الذي حذر الله منه في أكثر من آية.

أخي الكريم أذعن واخضع لأمر ربك و تذلل له يرحمك ربك و لا تحاول أن تكون ندا لله فأنت أضعف و أذل من ذلك و إن صفق لك كل أهل الأرض, و تعلم أن تطاطأ رأسك أمام الله ففي الذل أمامه عز لا نظير له على الأرض.