هل ستنحني آسيا لمليكها

لم يكن ذلك اللقب ليقــال عبثا وهــــو يصـــدر من أعلى سلطة رياضية على وجه البسيطه .
وإن كنت أعلم بأن ذلك اللقب هو مـن سيتزين بأحــــرف العميد الذهبية . ولم يكن ذلك اللقب مفاجئة لكل منصف. فمـــن راقب بكل حيادية وأمانة وبدون أي محاباة أو مجاملة مستويات العميد المشرفة للوطن العربي وليس لمملكتنا الحبيبة فقط ستتجــلى له سطوة وجبروت هذا العملاق الذي مزق شبــــاك أعتى وأقوى الأندية الآسيوية بالأربعــــات والخمســـات والسداسيـــات في الأدوار النهائية وهنا أقــــول النهائيـــة وأصبغ الأحرف باللون الأحمر لتعلم عزيزي القارئ الكريم بأن تلك الفرق لم تصل إلا لأنها تستحق الوصول ولأنها جديرة بذلك .

وسيلاحظ المتابع بلغة الأرقام التي لا تخضع للأهواء بأن العميد

حقق بطولة ( 2004 ) وبإعجاز ( قيل عنه بأنه يحدث فقط كل 100 عام مرة واحدة ) و ( بخمسة أهداف نظيفة ) على فريق سونجنام الكوري بعد خسارته في جــــدة بثلاثة مقابل هدف مما أدى إلى ( تعالي أصـوات النشــاز وأفــــراح مرضــى القلوب الهستيرية التي تغنت بالفريق الكـــوري وبقـــــوته المزعومة ) فذهب نمـــورنا إلى هنـــاك وأكثـر المتفائلين منا يتمنون التعادل لحفظ التــــاريخ فــرد علينا ( نور ورفاقه ) قبل أن يردوا على الكوري المنكوب وأصبـــح ذلك اللقــــاء ( مثل ) يضرب في شرق آسيا قبل غربها

وكذلك حقق البطولة التي تليها مباشـــرة في ليلة من ليالي العيد ( أمام العين الاإماراتي )وبالأربعة مقابل هدفيــن بعد أن انتهت
المباراة الأول بهدف لكل منهما .

وسيلاحظ وصول العميـــد المتكـــــرر إلى دور الأربعة والتي إضطر العميد للوصــول إليها ( لنحر بعض أندية الوطن ) فبدأ بالشباب وانتهي بالهلال

وسيلاحظ ( وصول العميد إلى المبـــاراة النهائية عام 2009 ) والتي خســر كأسها وكأن الأقرب لتحقيقه وبفارق هدف واحــد في كوريا .

وسيجد المتــابع المنصـــف ( النتـــــائج المبهرة والثقيلة ) مثل ( خمسة بوســـان ) ( وسبعة الوحدة الإماراتي ) ( وسبعة أم صلال ) ( وستة ناجويا الياباني ) (وأربعة العيــن الإماراتي ) ( وسبعة الفريق الصيني في جدة ) ( وأربعة بختاكور )والتي دائما وأبدا أصبحت سمة من سمات عميد آسيا ومليكها

فهل بعد ذلك سيتــــردد أي منصف ( في منح ) هذا الملك لقبه المستحق . حتما لا فالتـــاريخ يسجل ولغة الأرقام تشهد و تلجم الأفواه وتنير البصائر لمن يملك ( أحـــلام الأطفـــــال فما بالك بعقول الكبار)

أما أولائك الذين يرددون زعامتــهم المزعــــومة فلا تثريب في ذلك فكل من حقه أن يتغنى بماضيه وإن كان لا يقتنـع هــو بذلك
ولكن من باب ذريعة ( ها نحن موجــــودون وغدا لقــــادمون فانظروا إلينا وتذكرونا ) وتناسوا أن شكل المسابقة قد إختلف والأندية قد تطــــورت وزمن التجمع في الرياض قد انتهى فلا يوجد سوى الذهاب والإياب ولن يحصد بطولة القارة إلا البطل الحقيقي لبطولة الدوري .وبدون الإستعانة باللوائح والأصدقاء والأوصياء .

أما الصنف الآخر ( فلا ماض له ولاحاضر) بل لم يثبت نفسه ببطولة داخلية تستحق الفرحة . كبطولة الدوري فجارنا الأبدي
لم يتذوق الدوري منذ 30 عاما . فله أقول ( ربما تحقق بطولة آسيا ) ولكن رويدا رويدا وقليل من التواضع فآسيا صعبة إلا على من يعرف شعابها وأوديتها .

أما السؤال المطروح : فهل سيجدد ملك آسيــــــا ونادي الوطن أمجاده المشهود له بها ؟

وهل ستنحني آسيا لمليكها ؟

فنحن نقــــول علـــى الله توكلنـــا وباسمه بدأنا ولا نلجأ إلا إليه فبتوفيقه فقط تحقق الأماني فهو الكريم العليم

سفير للعميد ( سفير الصقاعي الغامدي )