طمـوح المـرحلة (( مهـدد )) بأزمة عاصفة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بداية يجب الاعتراف أننا مازلنا ندفع ثمن هذا النصر حتى الآن
ولابد من الإضاءة على بعض الأوراق واستعادة ما غفلنا عنه
أو ما حاول الآخرون أن يخفوه ، ليس للاستذكار فحسب
بل للقياس ولفهم الكثير من ظواهر الإرادة التي كانت عنواناً لانتصاراتنا

استمرار التحدث عن الشأن النصراوي وإدارة (( الأمور ))
عبر الإعلام غير مجدية وفيها الضرر الكبير ،
إضافة إلى اتساع رقعة الخلافات وفقدان التركيز وضياع البوصلة
لنجد في النهاية بأننا لم نتحرك (( التحرك )) الإيجابي المأمول
بالرغم من المؤشرات الجيدة .

بعد الفشل في تغيير جلودنا نجحوا في تقطيعها
فلا أحد ينكر النجاح الباهر لمخطط تقسيم النصر
ومن ينظر بقراءة (( مستقلة ومنزهة )) عن أي مصلحة كانت
يستنتج صعوبة هذه الأزمة وارتباطها بتناقضات عميقة
تتزايد و تتفاعل غير آبهة بتبعات ما يرافق هذه الصراعات
الخطيرة خاصة عندما تعتقد كل فئة بأنها على صواب
حيث ساهمت تلك الاعتقادات بتحول الهدف الكبير (( عودة نصر ))
إلى جزئيات صغيرة منها تُهم وشتائم متبادلة
وأهمها إدارة تستقيل لتأتي غيرها وتقابل نفس المصير !!

الحديث عن المؤثرات الداخلية لا يعني عدم وجود غيرها
وإنما البداية الصحيحة للمشاكل المتعمقة الجذور
أفعال جذرية مناسبة وتنزع لحلها

فالحلول المُـقدمة سابقاً ، والتي مازالت تستخدم
لم تعط النتائج المرجوة ، والجميع يعلم بأن ما يجري ليس جديداً
فالأحداث والوقائع المتوترة هي حصيلة ترسبات تراكمت وأصبحت شبـيهة
بكرة الثلج تكبر كلما دفعت للأمام .

تراجع النصر لأزمان طويلة وأصبح ممزقاً بسبب الاستبداد
ومعالجة القضايا بأدوات قديمة والإصرار على دخول الأبواب
بمفاتيح سبق تجربتها ولم تنجح
فالأبواب التي لا تـُفتح لا تـُكسر كي نعطي لأنفسنا الفرصة
للرجوع وإغلاقها إن ثبت عدم فائدتها

السنوات الماضية خلفت الصدأ وأنبتت طفيليات توحي بالعجز
وعدم القدرة على المتابعة ، الروح النصراوية مفقودة أو مقتولة
فهل نقوم بالبحث والتجديد أم محاولة الأحياء

الأماني أخفقت والأحلام تكسرت والطموحات انجرفت
لقد ارتوينا ندباً واتخمنا من السفاسف والابتذال والضحالة
وتبقى المهمة احتضان طموح المرحلة وانتشالها من التهميش
والغرق في بحر الفردية .

الإدارة الحالية قامت بعمل لا نستطيع نكرانه
وأيضاً وقعت بأخطاء لا يمكن تجاهلها
حتمية الانتصار ترتبط بالرؤية الواضحة
وبالطريق والأسلوب وصولاً للنهاية

الكيان وجماهيره الغالية يستحقان اليوم
خطوات أكثر ثقة وأكثر جرأة وسرعة
خطوات توقف النزيف وتقطع الطريق
على كل من يريد شراً بالنصر وجمهوره الحر

فمن ينعكس الضوء على سطوحه يختلف عن الذي ينبع من ذاته
وبعض البشر مثل الأسماك تموت إذا أغلقت أفواهها .


دمتم بحفظ الرحمن ،،