ترسيم الحدود بين الجارين

( ترسيم الحدود بين الجارين ).. بقلم/ بدر فرحان
.
*جدار ( برلين ) الشهير الذي كان يفصل بين الجارتين ألمانيا الغربية والشرقية بعد ( الحرب ) العالمية الثانية والذي استمر صامداً طوال 28 عاماً ثم سقط في عام 1989وتوحدت بعده جمهورية ألمانيا المتحد... ة في عام 1990، فساح شعب برلين الشرقية على الغربية وأصبحت برلين عاصمة ألمانيا .
.
*لا أعرف ما الذي دعاني لاستحضار ذلك الجدار عندما هممت بالبدء في كتابة هذا المقال، ربما عبارة ( تقسيم المدرجات ) بين الاتحاد والأهلي هي مصدر ذلك الإيحاء على اعتبار أن ألمانيا الغربية وجارتها الشرقية كانتا رتقاً واحداً ثم تقسمت .. وها نحن بدأنا نسمع طبول ( الحرب ) تقرع بين جماهير وإعلامي الجارين الاتحاد والأهلي قبل الهنا بسنة ( أسبوعين ) بسبب موضوع تقسيم المدرجات .
.
*لا شك أن موضوع التقسيم لا يحتمل أن نهرق فيه قطرة حبر واحدة، لكن بما أن الأجواء متوترة من بدري بين الجماهير ما بين مؤيد ومعارض لذلك التقسيم أصبح لزاماً عليّ أن أدلو بحبر قلمي في الموضوع.. حقيقة لا أعلم ما هو سر الحكاية قبل أي لقاء بين الاتحاد والأهلي تثار الزوابع بحيث يضيق مستوى الرؤية الأفقية إلى درجة الاحتقان في الأعين، فمن قبل أتت قضية التأجيل وقصة الذات العام وتدخله السافر في القضية (طبعاً ببيان الاتحاد السعودي هو من ذكر ذلك ) والآن المباراة تحت مظلة الاتحاد الآسيوي ولن يبت في الأمر إلا بالموافقة الخطية من الناديين، يعني شغل جوالات ما فيش.. فالرجاء من الجميع ربط الأحزمة لكي لا يطيروا مع العجه !!.
.
*بالتأكيد إدارة الأهلي هي من تسعى سعياً حثيثاً من أجل التقسيم، والروزي هو من قال بأنه نقل رغبة الأهلي للجانب الاتحادي " رغبتهم في التقسيم ".. ربما لأنه يصب في مصلحة الأهلي على اعتبار فوارق التمرس المتغلغلة في عقلية لاعبي الاتحاد على الأجواء الآسيوية واللعب بطريقة الذهاب والإياب، ومن الصعب أن تنقلهم للأجواء المحلية والمباراة آسيوية.. ثم أنه ليس من مصلحة الأهلي أن يلعب المباراة الأولى على ملعب الاتحاد وأمام جماهيره المرعبة، فهذه المباراة هي من ترسم خارطة الطريق للوصول للنهائي " مجرد رأي "، وقد لا تحسم النتيجة إلا في المباراة الثانية.
.
*التقسيم من عدمه لكلاً منهما إيجابيته ومساوئه تقاس بنسبة وتناسب بما يخدم مصالح الناديين، ولا يعني ذلك إطلاقاً بأن النتيجة مرتهنة على أياً من الطريقتين نختار.. عموماً انتهى الأمر ورأت الإدارة الاتحادية أن مصلحة فريقها في تطبيق نظام الذهاب والإياب على المدرجات فلا ننشغل أكثر من ذلك في موضوع يريد البعض أن يجعل منه قضية رأي عام كما حدث في قضية التأجيل، الموضوع مجرد تطبيق للنظام الآسيوي وليس ( هدم جدار برلين ) !!.
.
( رتويت )
*النظام الآسيوي واضح وصريخ في موضوع المدرجات وليس مثل أنظمة دورينا " مهلبية بالكريمة " !!.
.
( ببوز القلم )
*أتمنى من الأعماق أن تتنبه الإدارة الاتحادية لهفواتها الصغيرة شكلاً، والكبيرة موضوعاً.. فكثرتها تشعر الجماهير بربكتهم الإدارية.. في شي غلط مدرب عنده حجز من غير تذكرة، ليه هي تذكرة سفر ولا ملاهي !!.
.
*الإدارة الاتحادية رفضت التقسيم.. فسر بعض مؤججي الفتنة ذلك الرفض على انه ( نقض للعهود ).. يا أخي ما بقي غير أنك تقول إن الرفض يخالف ميثاق الأمم المتحدة، كشكشها ما تعرضهاش !!.. " دمتم طيبين "

منقووول


قيمنى اذا استحق التقيم