ياحسرتا على مافرطت في جنب الله

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الغفور التواب والصلاة والسلام على خير من عبد الله وتاب إليه وأناب محمد بن عبد الله وعلى أصحابه أولي النهى والألباب
أما بعد:
(( ياحسرتا على مافرطت في جنب الله ))
آية من كتاب الله ما أعظم اسلوبها وما أعظم بلاغتها تقرع القلوب وتزجرها وتدخل إليها فتحركها وتنيرها... تتفكر فيها وتتدبرها فتبكي وتندم وتأسف على ما مضى وتقدم ..
أخي المسلم لو أمعنت النظر في قوله تعالى (جنب الله) لهزت مشاعرك وحركت قلبك نحو ربك أسفا وشوقا....فكم من الخلق فرط في جنب الله بترك أوامره وفعل معاصيه؟! .... كم من الخلق من كفر ؟! كم من الخلق من فجر؟! كم من الخلق من أدبر واستكبر؟! ...
والله يقول (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
يحذرنا الله من موقف في يوم يشيب في الوليد من أهواله، نقول فيه ياحسرتنا...ياحسرتي ....ياحسرتا....
(أن تقول نفس ياحسرتا على مافرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين... ).
فـكلمة (( جنب الله )) توحي لنا أننا مهما قدمنا من أعمال صالحة ومهما علا كعب أحدنا في العلم و في الدين أننا مفرطون في جنب الله

إخوتي في الله ما أحوجنا اليوم أن نستشعر هذه الآية فنتوب ونؤوب.. إلى الله تعالى علام الغيوب.....يانفس توبي قبل أن لا تستطيعي أن تتوبي......
واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب..... اللهم عفوك وغفرانك