هذا هو الاتحاد ياوطن - روح وحماس وفخر

عندما يلعب الاتحاد يلعب بالروح, وعندما يستفز يلدغ بالروح, وعندما يعود للفوز يعود بتلك الروح السر فى ابداعات الزعيم الاسيوي, والقوة القاهرة للعميد العربي, فهي تحضر عندما تختفي بصمات المدربين, وتعود عندما يستفز العميد, هي الوقود بعد قوة الله, وهي المؤثرة التي تنبع من اخلاص احد عشر نمراً داخل الميدان, والآف من الجمهور الذهبي على المدرجات, وملايين العاشقين فى قارة اسيا الصفراء التي احبت لون شعار العميد الاصفر والتي اتفقت بهذا اللون وامتزجت بروح الاتحاد فقدمته ممثلاً لها فى كأس العالم للأندية الابطال.

الاتحاد الذي غدر به بعض اعضاء شرفه, الاتحاد الذي هدم شموخه البعض الآخر, الاتحاد الذي حاول بعضهم اثارة الفتن والزوبعات فى اركانه لزعزعته واذلاله, الاتحاد الذي حاربته القوانين والقرارات الصادرة من لجان الرئاسة, واتحاد كرة مسيير لخدمة اصحاب النفوذ, والضغط على الاتحاد العميد والذي عاد بتلك الروح التي لا تقدر بمليارات الريالات, ليدك اسوار الصين فى ملحمة عرفها الاسيويين من اتحاد جدة ويذل كبرياءه ويرغم غرور مدربه العالمي الى الانصياع لقدم فهد المولد الصغير فى عمره والكبير فى فنه, وليعبر هذا الكيان العملاق التي ابتهجت له اسيا قاطبة وصفقت له ايدي ساكنيها, وهتفت حناجر كثيرة تردد اهزوجة العندليب

( اتحاد العب وحنا لك سند).

روح الاتحاد لم تكن وليدة الصدفة فى مباراة معينة او لفترة محدودة, فهذه الروح غرسها الله فى الاتحاد الكيان منذ ولادته كبكر للرياضة السعودية وتحديداً فى غرفة اللاسلكي, ورضع معها الاتحاد من معاناة فى التأسيس, ومعاناة بسبب تكالب المنافسين اصحاب النفوذ وابعاد رؤساءه المبدعين, ومن معاناة صافرات ظالمة تسلب منه المباريات وتسرق منه البطولات كان بطلها الاول بدري قايا ولم نصل الى آخرهم فما زال نافخي الصافرات يتلذذون بسلب حقوق الكيان فى وضح النهار, ومعاناة من القرارات التي تفصل بمقاس الاتحاد الكيان للإضرار به ولا تطبق على غيره, ومعاناة من حرب معلنة ضد جماهيره الذهبية ولا تطبق على غيرهم وذلك بمنع اللافتات تارة ومنع المكبرات تارة اخرى ومنع ابداع الجماهير المؤثرة ومحاولة طمس تلك الصور التي يبدع فيها العندليب والرابطة والجماهير التي اصبحت متابعة من قبل الاسيويين ومقلدة من قبل الخليجيين, ومعاناة الحرب الاعلامية المقننة على العميد من قبل بعض المأجورين الذين يكتبون من اجل لقمة العيش والشرهات, فهذه الروح هي منحة من الله لنادي الاتحاد ولا تجدها فى غيره وهي بعد فضل الله اكسبته مناعة ضد المؤثرات المفتعلة, والإسقاطات الموجهة, فنرى ابداعه وفنه ينعكس فى الميدان بتلك الروح التي اجلست مدرب ناقويا الكوري على الارض, ومرغت انف مدرب جونزو ايفر جراند الصيني ليبي فى وحل ملعبهم المبتل, وارغمت رئيس الهلال من مغادرة المنصة متأثراً من ابداعات نور ورفاقه, وهي بعد فضل الله التي اذهلت مدرب سوينجهام الكوري الى الانبهار, وجعلت نادي الاتحاد برغم تلك الضغوطات يتربع على عرش اسيا كملك لها بترشيح اعلى سلطة رياضية وليست صفحات جرايد او منابر اعلامية مأجور, فهنياً لكل اتحادي هذا الكيان الكبير.

ولكن هذه الروح التي وهبها الله لهذا الكيان تخذلنا اذا خذلها اللاعبون, وتبتعد اذا ركن اليها النمور, فهي تأتي مع الاحترام التام للمنافس مهما صغر حجمه, او ارتفع صيته, او سمى شأنه او دعم بالمال والسلطة والنفوذ فتتكسر تلك المعطيات امام هذا الاحترام الاتحادي للغير وبتظافر من جميع العاشقين.

وفق الله الاتحاد فوق كل ارض وتحت كل سماء.