كادر المدرسين هو الوحيد الذي لم يتغير منذ بداية إقراره( بالدليل والأرقـام) - الفروقات حقنا وهدفنا
#marqueecontainer{ position: relative; width: 98 /*marquee width */ height: 100px; /*marquee height */ overflow: hidden; padding: 8px; padding-left: 8px; padding-right: 8px; ** #marqueecontainer{ position: relative; width: 98 /*marquee width */ height: 100px; /*marquee height */ overflow: hidden; padding: 8px; padding-left: 8px; padding-right: 8px; **
السلام عليكم ورحمة الله
أسعد الله اوقاتكم بكل خير معشر المعلمين والمعلمات
أعزائي
للأسف الشديد فالرأي العام مُـضلل
وتجد الكثير من العوام يردد عند ذكر سيرة المعلمين" ما لقاها إلا المدرسين"
حتى أضحت هذه المقولة شبه دائمة في ألسن الكثيرين
خصوصاً من أصحاب المراتب المتدنية
وعـند العسكريين (لا سيما الأفـراد منهم).
زملائي وزميلاتي الأعــزاء..
دعونا نسترجع الذاكرة ونحدد منذ متى بدأت الأعين ترتكز على المعلمين وراوتبهم ؟
وهل يجب أن تتغير هذه النظرة في هذا الزمــن أم لا؟
فأقــول بأنه فـي بداية عام 1401هـ
اقتــرح ديوان الخدمة المدنية آنذاك - قبل أن تُصبح وزارة - سلم رواتب الموظفين التابعين له بما فيها رواتب المعلمين بقرار رقم 590
وكان السلم المقترح بدون بدل التدريس 30%
وعدلت هذه الـلائحة بقرار مجلس الوزراء رقم 687 بتاريخ 7-5-1402هـ
بعد إضافة بدل التدريس وزيادة علاوة -سنة واحدة - للمعلم التربوي ( الذي على المستوى الخامس مقارنة بزميله على الرابع)
وتم إعتماد السلم والعمل به بدايةً من 1-7-1402 هـ
أي قبل وفاة الملك خالد رحمه الله بـ شهر و22 يوم.
وكان حينها الكادر التعليمي هو الأفضـــــل.
حيث كان المعلم على المستوى الخامس يتقاضي في أول مربوط 6090 ريال راتب أساسي, و 6141 راتب صافي, والعلاوة كـانت 380 ريال
أي كان راتب المستوى الخامس يعـــادل المرتبة التاسعــة في الدرجات الأولى ويأخذ بالتصاعد تدريجياً حتى يوازي راتب المرتبة الثالثة عشر في نهاية السلم..
وكما تعلمون فإن الوصول إلى المرتبة التاسعــة ناهيك عن الثالثة عشر كان حلم يراود الكثير مـن الموظفين
بــل أغلبهم يتقاعد وهو لم يصل للسادسة أو السابعة بعـد!
وفي تلك الفترة كان راتب المستوى الخامس أفضل راتب لشخص يحمل شهادة البكالوريس بشكل عام مقارنة بكافة السلالم.
وكان حينها راتب المعلم أكثر مـن راتب الملازم في أول مربوط
مع الفارق في العلاوة التي كانت لصالح المعلم طبعاً.
حيث أن الضباط والعسكر بشكل عام لايوجد لديهم بدلات كالتي أضيفت لهم لاحقاً كبلد خطر وبدل إرهاب وبدل ميدان إلخ..
إضافةً إلى ذلك
كان راتب المعــلم أكثــر من راتـب جميع من هم في الكادر الصحي باستثناء الأطبـاء أي اكثر من رواتب الصيدلي والأخصائي الجامعيين..
حيث أنهم لم يحظوا بعد بالزيادات الكبرى التي حصلت لهم لاحقاً في بدل التفرغ.
ولا ننسى بأن المعلمين فيي ذلك الوقت كانوا أكثر من رواتب المعيدين بالجامعات
ومماثلين تماماً لرواتب المحاضرين حملة الماستر
حيث أنهم لم يحظوا بعد بالزيادات والبدلات التي أدرجت لسلمهم عام 1430هـ..
حينها - أقصد في تلك الأعــوام - عاش المعلمين عصرهم الذهبي حيث كانوا ينعمون بـ رواتب مرتفعة
وبوضع إجتماعي ممتاز جداً
وبإجازات كانت هي الأكثر على مستوى موظفي الدولة والقطاع الخاص
وينعمون بسلم خرافي يسيل له اللعاب
استمر هذا الوضع لمدة 14 عام
حتى أتــى عـــام النكبــة ( 1416 هـ )
حيث صادف الكثير من التغييرات الجذرية التي شهدت هضم الكثير من حقوق المعلمين المادية والمعنوية, وشهدت إنحطاط في قيمة المعلم الإجتماعية بمباركة ورعاية كريمة من الوزارة !
حيث تم تعيين المعلم -المستحق للخامس- على المستوى الثالث وبعضهم على الثاني حتى عام 1419هـ
واستمر الوضع بالتردي حتى عُين المعلمين على البند في أعوام 20 - 21-22 هـ والإستقرار عند الدرجة الثالثة من المستوى الثانـي منذ عـام 1422هـ حتى التحسين -عفواً التحوير الأخير-
و المعلمات من دفعة 17 حتى 22 تم تعيينهم على البند
وعند الترسيم المجحف ترسموا على المستوى الأول ( الدرجة الرابعة ) وتمت مصادرة خدمتهن ومساواة خمس دفع في الراتب- وكالعادة لابواكي لهن-
ومنذ ذلك الحيــن
أقصــد مــنذ عام النكبة وحتى كتابة هذه السطور, شهدت الساحة التعليمية سحب الكثير من صلاحيات المعلمين, بل وتعمّـد إذلالهم بشتى السبل.
حتى وصل الحال بـ مسئولي الوزارة إلى أن يمنعوا المعلم مــن إخراج الطالب من الفصل, بل وحتى توقيفه!
هذا ولا ننسى التعميم الشهير" لا يحق لك مقاومة الطالب حتى يطرحك أرضــاً" !
لدرجة أنهم عنمدا يتم الإعتداء على المعلم يقولون له اذهب إلى الشرطة وقم برفع شكوى
بينما لو يقوم أحد المعلمين بضرب طالب ولو في سبيل إصلاحــه بل حتى لو من باب الدفاع عن النفس تتم معاقبته من قبل الوزارة ويتم إنزال أشد العقوبات في حقه !
في تلك الفترة
شهدت الكوادر الآخــرى زيادات وإضافة بدلات ومكافئات لا عـد لها ولا حـصر
كالزيادة في رواتب العسكريين ( أفراداً كانوا أم ضباط )
والزيادة في رواتب الكادر الصحي
وكذلك الزيادة الأخيرة في رواتب أعضاء هيئة التدريس بالجامعــات
مروراً بزيادة 20% لموظفي البريد والتأمينات
وانتهاءً بالزيادة الأخيرة في كادر موظفي الدولة
والقائمة تطول.
حيث أضيف للكادر العسكري بدل الإرهاب, وبدل الخطر, بدل إعاشة, بدل ميدان , بدل ضرر... علاوة فنية..إلخ
وتم تغيير كادرهم أكثر من مرة مع رفع الرواتب الأساسية
هذا إضافةً لوجود العديد من البدلات والمكافئات التي لا عد لها ولا حصر..
حتى أضحى راتب الملازم -الذي يعادل شهادة المعلم أو ربما أقــل- اكثــر من راتب المعلم بكثير على الرغم مــن أن الثاني كان أكثر منه في عصره الذهبي !
هذا ولا ننسى بأنه يوجد نادي خاص للضباط, وهناك تأمين طبي لهم ولعوائلهم.
بينما المعلم لا هذه ولا تــلك !
ناهيك عن الحصانة التي يحظى بها عموم العسكريين أفراداً كانوا أم ضباط حيث أن قطع زر واحد يعني سجن ست شهور بينما المعلم لايحق له مقاومة الطالب حتى يطرحه أرضاً ! (لاحظوا بأنني قلت مقاومة فقط )
نأتي الآن للكـادر الصحي.
فقــد تمت زيادة بدل التفرغ وفرق ساعات العمل لجميع منسوبي هذا الكادر في عام 1412هـ
حيث أضحى بدل التفرغ عند الأطباء 60% من الراتب الأساسي !
وعند الصيادلة 45%
وعند الإخصائيين والفنيين 20%
حتى أصبح راتب الصيدلي - الذي كان أقـل من المعلم في عصره الذهبي- أكثر بكثير من راتب المعلم !
لُيصبح راتب الصيدلي - حاملة شهادة البكالوريس - أكثر من 10 ألاف ريـال في أول مربوط.
ويصل في سقف السلم إلى 25 ألف ريال عداً ونقداً
أي أكثر من راتب المعلم بسبعة آلاف ريال. حيث أن المعلم يقف راتبه في سقف السلم عند 19391 ريال بعد خدمة 24 سنة!
والأدهـى من ذلك وأمـر بأن الفنيين في الكادر الصحي رواتبهم تعادل راتب معلم تربوي على المستوى الخامس
هذا وهــم "فنيين" وشهادتهم دبلوم !
على الرغم من أن المعلم في عصره الذهبي يتفوق عليهم بكثيــر جداً !
وفي عام 1430 هـ ( بعد استلام الدكتور الربيعة للوزارة)تمت زيادة الكادر الصحي - للعموم - بنسب تتفاوت مابين 10% إلى 41% أضافةً إلى إدراج بدل سكن للأطباء
إذن فالكادر الصحي تغير مرتين
الأولى في عام 1412هـ عندما تمت اضافة بدلات التفرغ للعموم
حيث بلغت 60% للأطباء
و45% للصيادلة
و20% للفنيين
والمرة الثانية عام 1430هـ عندما تمت زيادة رواتب الأطباء الإستشاريين 41%
والبقية مابين 10% و 30%
لتصبح الزيادة الإجمالية للكادر منذ عـام 1412 هـ
للأطباء 101٪
للصيادلة 55%
والفنيين 30%
مع إدراج بدل سكن للأطباء.
نأتي الآن لأعضاء هيئة التدريس, حيث كان المعيد في الثمانينات وحتى منتصف التسعينات, أقــل من راتب المعلم , أي كان مجموع راتبه في أول مربوط 5025 ريال , بينما المعلم يتقاضى 6090 ريال, مع الفارق في العلاوة التي كانت في صالح المعلم.
لــكـــــن
منذ سنتين تمت زيادة رواتب كادر أعضاء هيئة التدريس وإدرجات بدلات ومكافئات لاعد لها لا حصر
كبدل جامعة ناشئة 50%
وبدل ندرة
وبدل حضور إجتماعات للقسم
و صرف بدل 25% لمن بلغ الحد الأعلى من النصاب !
بينما نحن -معشر المعلمين المغلوب على أمرنا - يتساوى فينا من نصابه 24 بـ من نصابه 8 حصص !
ناهيك عن إمكانية مواصلتهم لدراستهم العليا بلا أي تعقيد بينما مسئولي وزارتنا يقولون: لاحاجة لنا بمعلمين يحملون شهادات عليا ! ومن أراد فليتقدم بإجازة بلا راتب ويدرس( حنا مالنا شغل)!
هذا ولا ننسى إضافة بدل السكن لـلدكاتره في الكادر.
نضيف للموضوع الزيادة الأخيرة لكادر موظفي الدولة.
حيث أضحى الحد الأدنى للرواتب 3000 ريال بعد أن كان الموظف في المرتبة الأولى يتقاضى 1500 ريال. أي بزيادة تفوق 100٪ ( اللهم زد وبارك)
وهذا لا ننسى بأنه تمت زيادة راتب المرتبة السادسة 21٪ تقريباً .
حينها أصبح الفارق بين راتب المعلم والجامعي الذي على المرتبة السادسة 9% فقط هذا يعني أنه يجب زيادة كادر المعلمين 21٪ حد أدنى حتى يتماشى مع نظام الخدمة المدنية نفسه والقاضي بأن بدل التدريس30٪ يجب أن يكون في صالح الجامعي الذي على كادر المدرسين و الذي يمارس مهنة التدريس .
إذن هذه الميزة تم إلغائها بطريقة غير مباشرة بعد ان كانت هي الميزة الوحيدة والتي تميز كادر المعلمين عن كادر موظفي الدولة .
و مع ذلك كله
مازالت الأعين مسلطة على المعلم وحده لا شريك لـه !
أعزائي
أوردت لكم هذه المعلومات ليس بـ قصد الحسد,
أبداً والله ..
فـ كلهم أخوة لنا, وهذا أقل واجب تقدمه الدولة لأبنائها.
وإنما بقصـــــد الإثبات و بالدليل القاطع بأن الرأي العام مضلل ..
فقد ثبت - بالتواتر- بأن الكثير نسوا أو تناسوا بأن الكوادر الأخـرى قد تغيرت, وتم إضافة بدلات وزيادات لها.
بينما كادر المدرسين لم يُزد فيه هلله واحدة
ليصبح -بلا مبالغة- الكادر الوحيد على مستوى العالم الذي لم تتغيــر منذ 30 عاماً!
بل تم الإنتقاص من رواتب منسوبيه ( لتصبح الزيادة عكسية أي للأقل وليست للأكثر! )
ناهيك عن حرمان منسوبيه من الدرجات المستحقة
والفروقات
وعدم احتساب سنوات البند
والخبرات في المدارس الأهلية
هذا ولا ننسى بأن الكادر التعليمي هو الكادر الوحيد الخالي من البدلات وخارج الدوام والإنتدابات !
فلا يوجد إلا بدل النقل والذي نتشارك به مع جميع موظفي الدولة !
ولا ننسى بأن الإجازات تم الإقتصاص منها وتقليلها ولا تستبعدوا بأن تصبح شهر واحد فقط في المستقبل !
ومع ذلك كلـه مازالت أعيــن الكثير من الموظفين - وعامة الشعب - ثابتة لم تتغير تجاه المعلمين
على الرغم من التغيرات الكبرى التي حدثت في الفترة الأخيــرة .
لــذا أوردت لكم هذه الحقائق حتى يتم تصحيح المفهموم الخاطئ -الذي لطالما لازم الأذهان-خصوصاً بعد حصول المعلمين على مستوياتهم المستحقة.
ولإبعـــاد الحسد -يحسدون الأعور على كبر عينه-
ولإزالــة النظرة -بأن رواتب المعلمين كبيرة- التي كانت صحيحة فيما مضى وخاطئة تماماً في هذا الوقت.
ومع ذلك عندما نطالب بحقوقنا يقولون بأنكم طماعين !
وتحبون الفلوس !
وازعجتوا السلطات!
لكن لا ألومهم لأن أغلبهم جهلة
لايفقهون ولايعرفون بان علماء النفس قالوا: الصراخ على قدر الألــم
وجل المعلمين - للأسف - تقاعسوا عن المطالبة بحقوقهم بل قدموا العديد من التنازلات ناسين بأن الحقوق لاتسقط بالتقادم
ومن تنازل عن حق تنازل عن آخر وهو لايشعر, واسئلوا الحكماء عن ذلك
فـإن لم نقف وقفة جادة وحازمة للمطالبة بحقوقنا كاملة
صدقوني سنصبح -بعد مرور سنوات بسيطة- من أقل الكوادر الوظيفية من ناحية الرواتب بل وأقلهم قيمة اجتماعية.
