خبأت من عمري سنين للآلم... اطوي جراحي بقلبي وامضي.. أظل تائهة ابحث من يضمد ذكريات العذاب.. وبوح الشوق حينما يحين الوداع..
كنت أسير وحولي نبض أفئدة تحلق معي وتحن لي.. وللحظة أسير وحيده تكبلني قيود الحرقة وتعيث الأحداق بالدموع..
لحظة ما أبطأت السير في أرصفة الذكرى فحدقت بي شموع الليل الساكن وافتضح الشجون.. اعتدت أن ارسم فن الحب بكل صدر حزين ولم امنح صدري شلال الحب...
اعتدت أن امنح وجودي لرياح الزمن حينما تهب لي.. واعتدت أن اعزف على الأوتار حينما يزرع الشجن في عيون الأبرياء لتحيلها لدنيا بسمة يوم...
اعتدت على لهب المرارة حينما تصطلي به أنفاسي.. واعتدت أن تغني الروح ترتيل البعد حينما تمنح ويرحل من يأخذ النبض...
وللحنين مذاق حينما يهيج الشوق لقلب يمنح ثانية أكذوبة الحب لقلب يعطي مدى العمر وينظر عبر الآفاق ما اعطى ورحل....
تحن صبابة الحنان لمن يحطم الأبواب الموصدة لذلك النبع.. ويحن لحن الأسى لمن يعزف لحظة لأشعار عزفت دهراً أنشودة البِشر وتخبىء لسعات الهجر..
يحن خيال الليالي إلى من يُلجأ ذلك النبع كهوف قلبه... وتحن براكين الأيام إلى من يطفىء حمم الحزن بدفقِ نهره...
تحن حروفه لأنغام احبك رغم الليل والقهر والبعد... وتحن أنامله لخر بشات الرمال في دجى الانتظار..
تحن والحنين يكوي السلوى لحظة بلحظة تنفض عن صخور الحياة لُتجلى له( سأظل احبك بكل ما فيك وبك لأنك أغلى حب سأعيش له)..
وانتظرت وطال الانتظار اعبث برمال صحرائي وظلمة ليلي..ابحث بين النجوم تارة وفي السراب عن غائبي.. والقادم المجهول لم يحمل قلبي معه ويرحل به ويظل محتفظاً به....
والصدى رنين يلف الأجواء..ارحل عبر طرق السنين ابحث عن من يمنح قلبي لحظة ( احبك)...
