من قبل أعلنوها النمور .. نموت أو يفرح الجمهور
بين عقلانية الفكر ، وجنون القلم .. سأبحث عن حرف لم يكتب على خارطة العشق حرف يصف انتفاضة القلب وسأرسم بعضاً من تلك الحروف على عتبات كيان اسمه الاتحاد فعانقوا جنوني عند حد الجنون .
وإذا ما أردت يوماً أن ترسم لوحة في مخيلتك للاتحاد ، فحتماً ستقع في حيرة من كثرة علامات الاستفهام التي ستحاصرك ، ثم ستقع في حيرة أخرى بأي فرشاة سترسم ؟ وبأي درجات الألوان ستبدأ رسم لوحتك ؟ وما هي الظلال والرتوش والألوان والزواياالتي ستمنح هذه اللوحة الحيوية والمصداقية التي تليق بنادي الوطن .
الإتحاد .. ميلاد حرفي الأول ، واحتضار حرفي الأخير وأمسية عانقت شراييني فما كان لقلبي إلا أن يجعل حبه عنواناً لجنون هذا المساء وكل مساء .
الإتحاد .. تلك الفلسفة المتناغمة التي توارثتها أجيال وأجيال وكلهم اكتسبوا السمة في معادلة مستحيلة الحل لا يستطيع فك شفرتها سوى العاشق لهذا الكيان .
الإتحاد .. تاريخ ناصع بالبياض وكيان شامخ ظل صامداً في وجه المكائد والظروف عندما تخلى عنه الجميع فاكتفى بوقفه جماهيره العاشقة حد الثمالة فبثت في نموره الروح لتحلق بالآفاق مسجلة الإنجاز تلو الإنجاز وأولويات لا تليق سوى بحروف اسمه وعبق تاريخه وترانيم أهازيجه التي أبحرت من وتر .
الإتحاد .. قصة عشق لا تنتهي وأي عشق ذلك الذي يجعل رئيسه يوسف الطويل يكتب في وصيته " إن مت شيعوا جنازتي من الاتحاد " ذلك الرجل الذي حارب وقاتل من أجل الكيان لم يجدوا أصحاب النفوذ حلاً سوى إبعاده عن عشقه الأزلي وهكذا كنا ومازلنا ولعل ما حدث لرئيسه منصور خير شاهد على تلك العصور .
تحراكات هنا وهناك ، وأيادي تتضرع لرب السموات والأرض بالدعاء وتطلب التوفيق من رب العباد ، فتجد الجميع متحدين مترابطين كل همهم إسعاد الجماهير ونمور تعاهدت بأن تقول كلمتها في لقاء قال عنه المحللين بأن فوز الاتحاد فيه يكاد يكون مستحيل ونسوا أن العميد صاحب إنجاز فريد ، وقائد لن تجده سوى في النمور عندما ألقى وراء ظهره كل الهموم ليقول مازلنا هنا وحتماً سنعود .
فمن منكم باستطاعته فك تلك الشفرة وحل المعادلة
سأكتبك همساً .. يخترق جدار الصمت لنطوى بيننا كل المسافات ، سأكتبك حرفاً .. يصف انتفاضة القلب حين يهمس بالوفاء ، سأكتبك شعراً .. يحتل كل الأوراق المتناثرة في وهج الرمضاء ، سأكتبك طيفاً .. يختال خلف الضوء ضاحكاً يسكن كل الأشياء .
تحيتي وودي لكل قلب عاشق محب
للكيان الاتحادي
