فوزي ليس مهما

لستُ مع الغضب الاتحادي من إصابة فوزي، فلم يكن اللاعب المؤثر في الفريق، ومسألة التجديد معه ليست إلّا بسبب الضائقات المالية، ولا يجب أن تُكبّل الآمال الاتحادية لمجرد هذه الإصابة، ولا يجب أن يُشعر (كانيدا) الجميع أن كارثة حلّت بالفريق، فهو لاعب عادي، والدعاء له بالشفاء أسلم وأجدى، فالفريق أمام مهمّة تستوجب التركيز في مواجهة جوانزهو يوم الأربعاء المقبل ضمن ذهاب دوري الربع النهائي من دوري أبطال آسيا، التي ستُقام على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ولن يكون مهمًّا أن يوجد فوزي في توليفة الفريق، وأول مَن يعي ذلك مدرب الاتحاد، وأعتقد أن زرع الأعذار بات من النهج المُعطّل للقدرات، ومثبطًا للهمم، وخير داعٍ للتلكؤ واللامبالاة، لأن الاتحاد ظل طوال سنينه الثمانين يتورع الحماسة، ويشتعل لاعبوه لرؤية جماهيرهم، حتى بات رقمًا مهمًّا على خارطة المنافسات المحلية والعربية والقارية، وأهمس في أذن كل اتحادي أن الفريق يحتاج للكثير من العمل وأوّلهم (كانيدا)، ويجب أن يُناقَش المدرب في الكثير من الأخطاء التي تحدث، لكي لا نجعل الانتصارات التي حققها الفريق محليًّا في الدوري تزيل عن ناظرينا الأداء البطيء للفريق، والأخطاء التي يرتكبها مدربه في التشكيل والتبديلات، وتقع حينها الفأس في الرأس، ولا ينفع الندم.. ومن هنا أقول: إن الفريق الاتحادي بحاجة إلى تركيز كبير قبل مواجهة جوانزهو يوم الأربعاء، ونسيان التفكير في الدوري حتى ينقضي هذا اللقاء، والمفترض أن تُظلِّل ثقافة الحرص على الزميل كل لاعبي الفريق في هذه المرحلة.
نعم للجدية والحماسة، ولكن الخروج عن النص مرفوض تحت ستار العنفوان، وإثبات الذات، وخسارة أي عنصر أمر مؤذٍ للفريق سواء في اكتمال قوة التدريبات أو في الحاجة إليه في المباريات.