أغنام «الهِرّك» و«الدْعَمَة» تهددان صدارة «النعيمي» و«النجدي

اغنام - ابل - دواجن - طيور

عادت لأسواق المملكة بعد 18 عاماً من الغياب
أغنام «الهِرّك» و«الدْعَمَة» تهددان صدارة «النعيمي» و«النجدي»

عبدالمحسن العنزيالرياض - محمد طامي العويد

في تحركات مبكرة لتلبية الطلب المتوقع خلال عيد الأضحى المبارك وفتح قنوات استيراد جديدة للحوم الحية، رصدت " الرياض " مفاوضات تجارية يقودها تجار أغنام سعوديون مع وزارة التجارة التركية بهدف إعادة فتح استيراد أغنام " الهرك " والدعمة " التركية للمملكة، وذلك بعد أن توقف استيرادها للمملكة منذ العام 1415ه .

وينتظر أن تفتتح نتائج هذه المفاوضات التي تسير باتجاه مرض للأطراف المتفاوضة، باستيراد ما يقرب من 200 إلى300 ألف رأس من هذه الأغنام، ينتظر أن تشحن عن طريق ميناء جدة الإسلامي مع بداية شهر ذي الحجة القادم، وتأتي هذه الكمية كاتفاق مبدئي على أن تنتهي المفاوضات بتحديد كمية سنوية من هذه الأغنام تستقبلها أسواق الأغنام السعودية .

وبحسب كميات الاستيراد السنوي المحددة والمنتظر الإعلان عنها خلال الأيام القادمة، فستعود أغنام " الهرك " و" الدعمة " التركية لتغزو أسواق المملكة من جديد، ليعود التنافس المحموم بين أغنام الهرك والدعمة من جهة والنعيمي والنجدي من جهة أخرى، من حيث كثافة الطلب على هذه الأنواع كما كان في السابق،لتشابههما في الشكل ومستوى الجودة والطعم .

وتسعى هذه التحركات لصد الشح الذي قد تواجهه أسواق الأغنام بعد شح استيراد النعيمي السوري بسبب الأوضاع السورية التي منعت من تدفق الاستيراد بشكل سلس.

وقال عبد المحسن العنزي أحد تجار الأغنام ان المفاوضات بين الجانب السعودي والتركي بخصوص عودة الأغنام التركية للمملكة بعد غياب 18 عاما تسير باتجاه صحيح، وقال ان خلافات تربط الأكراد بالأتراك أوقفت الاستيراد في حينه باعتبار أن هذه النوعية من الأغنام هي في أصلها أغنام كردية.

وأشار العنزي إلى أن هذه الأغنام كانت توفر غذاء رئيسياً للسعوديين من عام 1400ه إلى عام 1415ه ، ويستورد منها ما يقرب من مليونين إلى 3 ملايين رأس منها، متوقعاً وصول أول شحنة تحمل ما لا يقل عن 200 ألف رأس منها خلال الأيام ما قبل عيد الأضحى .

وعن الأغنام الاسترالية التي تتواجد بالفعل في أسواق المملكة قبل فتح الاستيراد قال : الاستيراد من الأغنام الاسترالية الحية متوقف من 8 أعوام ، وما يستورد منه الآن يتم بصورة " منشأ خليجي " عبر إحدى دول الخليج .

وعن التناقض الذي تشهده أسواق الأغنام من حيث الوفرة من جهة والأسعار الفلكية للأغنام المحلية، قال: في الوقت الذي تتواجد من أغنام السواكني كميات كبيرة، وبرغم وفرة أغنام " البربري " الصومالي التي ستسد حاجة البنك الإسلامي لتلبية موسم حج هذا العام والمقدرة بمليون إلى مليون ونصف من هذه الرؤوس، وبرغم بدء استيراد الاسترالي الحي والمفاوضات لاستيراد أغنام تركية، إلا أن التوقعات بالنسبة لأسعار النعيمي والنجدي تسير خلاف ذلك، والتي قال انها ستشهد ارتفاعا غير مسبوق . وعزا العنزي تلك التوقعات لقلة أعداد النعيمي مقارنة بالعام الماضي بما في ذلك ثقافة السعوديين التي ترفض اعتماد غير النعيمي أو النجدي، مضيفاً أن أعداد النعيمي هذه السنة هي في حقيقتها أكثر كمية من أعداد العام الماضي إلا أن 70% منها لم يتعد بعد الستة اشهر مما لا يجوز التضحية به، متوقعاً أن يشهد مؤشر الأسعار ومع بداية العام القادم انخفاضاً في الأسعار.