صفقة الفريدي بين أمرين .. لا ثالث لهما

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الكثير من الناس يرى الظواهر ويصفقون لها ويحكمون بسرعة
على ما تراه عيونهم من القشور السطحية والقليل يقف ليتأمل
الشيء الذي يسمن العقول ويرفع من قدر النفوس ويفكر في بواطن
الأمور ومغزاها ، وأن من يعيش في الأعماق لا يوزن بذاك
الذي يمضي حياته على السطوح .

نملك قوة التحدي وينقصها أن تـتحد كلما علا صوت
الضجيج والصخب نوقن بمأزقهم المُفلس وأن
المتأخر حين يلتقف الانتصار من المتقدم يُسمى
انتصاراً مزيفاً لمن يعتقد أنه يحارب ليحرر ذاته


شروق الشمس يُجبر الخفافيش و البوم بالرحيل إلى الظلام
الخبرة و التاريخ لا تضمن النجاح بل تُساهم لبناء التاريخ في المستقبل
في كل صباح لنا نصراً مُختلف ومن ينسى أحلامه لا يحق له أن يحلم
قد ينتهي الدور الأول بتصدر العالمي فأغلب اللقاءات ستُلعب على أرضه
و ليس بين جماهيره ، فجمهور الشمس في كل أرض .


لا يمكن لنا أن ننسى وطنيتنا
وليست مصادفة أن يتطابق (( ربيعان بالجفاف ))
والأزمة هي القاسم المشترك بينهما فعلى من يضحكون
النصر والمنتخب وجهان لعملة واحدة
ما ذنب الأرض الغالية
إذا كان من يمشي فوقها رخيصاً ولا يعرف قيمتها
وما ذنب أحد أعمدتها والركيزة الأساسية
أن قدم من ساهم بتحقيق المجد فوق المجد
ثم مرض وطال مرضه وأصابت المتورمين عدوى النجاح الفاشل .


كل القلوب يصلها الدم الأحمر والبعض منها
تعود لتضخه بالسم الأسود
وما يزال الإعلام الذي لا يرى الوقائع إلا بعين عوراء
في (( رياض الجُزر )) الضيقة
يتبنى الوطنية ويرفع شعار المصداقية في أرضهم القاحلة
حتى ترفعهم لأعلى المراتب ويرضى أولو الأمر عنهم
فمهما بلغت الذيول تبقى ذيولاً طالت أم قصرت
والرؤوس في مكانها كبرت أو صغرت .


النوايا لا تتشابه حتى وإن تشابهت الوجوه
فشتان بين (( سعادة من يعمل بالبحث والتحرك للنهوض ))
وبين (( من ينتظر أن يقبض ثمن سعادته ))
الصالحون وإن قلوا
يستطيعون العيش و العطاء بالدوائر الفاسدة
بصبرهم وإرادتهم العالية كما هي رؤوسهم .


ما يحدث من مجريات يدعو للسخرية
جدل واختلاف وتناقضات مكررة
حقيقة لا أدري هل ذلك إصرار على الاستخفاف بالعقول
أم أنه الغباء الذي يردده الببغاء

استمرار الحال يعني رقماً متأخر جديد
إن أولويات النية الصادقة للعمل الجاد
عدم تكرار التجارب الفاشلة مع نفس الأشخاص
الذين تسلقوا سلم المواقع بالهدم
ناهيك عن الفساد والتعصب و الجهل


نفخر بقوة العالمي المالية بغض النظر عن مبلغ الصفقة
الحديث عن انتقال الكابتن أحمد الفريدي سابق لأوانه
وحتى الآن الموضوع ليس بشكل رسمي
فالأمر يحتمل عدة اتجاهات ومنها رفع القيمة أو مسرحية
تنتهي بالتوقيع لناديه لتترك الأثر السلبي لمحبي النصر
سوابقهم كثيرة ما يحتاج أوصيكم
ردة فعل دنيئة مثل العادة مفاوضة لاعب وهو بمشاركة وطنية
وللفساد بقية .


دمتم بحفظ الرحمن ،،