من أجل تطوير التعليم والحد من الهدر المالي على وزارة التربية والتعليم
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الأعزاء تعليمنا في المملكة بدأ يتطور ويتقدم لمواكبة العصر وأصبح ذو انتاجية جيدة
وهذا بفضل الله عز وجل ثم توجيهات وزير التربية والتعليم
صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود
الذي حقق وأنجز أمور عجز عنها ممن سبقوه من وزراء تعليم سابقين
ولكن هناك إشكالية لازالت تورق كاهل الوزارة وهي شغل المعلمين للوظائف الإدارية
مثل المدير والوكيل والمرشد الطلابي وأمين المكتبة ومصادر التعلم
وهؤلاء تم تأهليهم في الأساس كمعلمين وليس إداريين
فمن ضمن زيارتي لبعض دول الخليج وبعض الدول المتقدمة
وجدت أن نظامهم التعليمي مشابه لنا الأ أنهم يضعون في الوظائف الإدارية
موظفين يحملون مؤهل إداري يناسب وظائفهم :
فالمدير هو موظف بكالوريوس إدارة أعمال على المرتبة السادسة
والوكيل هو موظف بكالوريوس إدارة أعمال على المرتبة الخامسة
والمرشد الطلابي موظف بكالوريوس علم نفس وأجتماع على المرتبة الخامسة
وأمين المكتبة ومصادر التعلم موظف بكالوريوس مكتبة وبحث على المرتبة الرابعة
أما ما يحصل في تعليمنا في المملكة فهو هدر للطاقات والمال وأستنزاف للوزارة
فأغلب المعلمين الذين يشغلون هذه المناصب يسمون الهاربون من التعليم
وهذا لا يعقل معلم تم تأهيلك وتعليمك أسس التدريس والتعليم وفي النهاية تشغل وظيفة إدارية
هنا تأتي اللخبطة والإشكالية والتخبط
فهؤلاء المعلمين رواتبهم عالية جداً وأكثر من حقهم مع مايقومون به من أعمال بسيطة
يقوم بها أي موظف حكومي بسيط
لو يتم هيكلة التعليم من جديد لوفرت الوزارة عليها هذه الإشكالية ووفرت المال أيضاً
بوضع موظفين يشغلون هذه المناصب بنصف راتب المعلم
تخيل معلم خدمته 20 سنة وراتبه يتعدى 18 الف ريال
وعمله كمدير أو وكيل أو مرشد طلابي أو أمين مكتبة ومصادر تعليم
الجلوس طوال النهار على مكتب وحاسب ألي لشرب الشاي ومطالعة الصحف اليومية
ويمسمى (معلم) يطالب بمميزات المعلم ويطالب بالنقل كالمعلم ويستلم راتب كالمعلم !!!
وتخيل معلم خدمته 20 سنة وراتبه 18 الف ريال
ويدرس ويشرح 24 حصة في الأسبوع
45 دقيقة في الحصة
وتحضير يومي للدروس
مع إشراف في الفسحة والصلاة وبين الحصص
وتصحيح كتب ودفاتر الطلاب
ومتابعتهم وتقويمهم ورصد درجاتهم
ووضع أسئلة أختبارات .....الخ
اليس هذا بظلم وإجحاف بحق المعلم الحقيقي المسكين
صورة مع التحية لوزير التربية والتعليم
