حزن العيون الغاضـــــــــــــــــبه
حزن العيون الغاضبه!!!
يخاطبني يوماً .. أو يخاطبها ...
يتحدث بألم .. بخوفٍ وتلفت .. كمن يبحث عن نارٍ وهو يحترق بها !!!
يسألني كل مرة .. أو يسألها ...
ما هو شعورك بأن تظل طيلة أيام حياتك داخل غرفةٍ هي دنياك المظلمة ؟؟
لا شيء ينمو هناك سوى الغضب !!
ولا شيء يحتضنك كأمٍ سوى الحزن !!
ينظر إلي .. أو يريدني أن أراها في عينيه ...
ويحمل في نظراته طرقات الليل المتهالكة .. وأرصفة النجوم المبعثرة ...
يتنقل عبر سنين الضوء .. ويسافر بين شواطئ حبٍ مجهول ...
أمْتِعَتُهُ الحنين .. وبوصلته قلبٌ تائهٌ لا يعلم أين يذهب !!
إهترات بداخله أهرام الشموخ ...
وجفت أنهار التفاؤل على دوي آهاتِ اليأسِ و الندم ...
نعم .. الندم على المجهول !!
على شيءٍ لم ولن يحدث !!
قيثارته مليئةٌ بالأشواكِ التي أدمت أنامله ...
ومعزوفته المفضلة هي لحن الموت الذي أدار ظهره له ...
يخطو خطوات التقدم إلى الوراء !!
فالثواني تمضي معلنةً عن التراجع والإنكسار أمام نظرات الغضب الحزين ...
تحطمت سنينه على صخرة الملل والكآبة ...
وتناثرت أشلاؤها على مرفئِ الصمت المقيد بعتمة الضوء !!
هو قلبي الذي يبحر نحو الهاوية ...
الذي ينتظر شروق الشمس ولا يراها بعينيه الغائرتين ...
فيتبع آثار القمر .. ليجده قد مل الانتظار ومضى مع شخص آخر !!
حبيبتي ...
فلتعلمي أن سحابتي لا تحمل سوى دموع التحسر والقهر ...
وبأن حزني الغاضب .. سيجد يوماً مخرجاً إلى ذاكرة النسيان ...
ولتعلمي أيضاً .. بأن للحديث بقية !!
