موعظة بليغة ،،

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الحَمدَ لله نَحمُدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونتوبُ إليه ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً "
عباد الله اتقوا الله حق تقاته واعبدوه حق عبادته واشكروه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى واذكروه قياما وقعودا وعلى جنوبكم وكونوا عباد الله إخوانا تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وان والله اعظم ما نتواصى به خشية الله تعالى في السر والعلن ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) فاتقوا الله في أنفسكم وأصلحوا نواياكم تسلم لكم أعمالكم ،، واعلموا ان من تمام العبودية لله تعالى الإتيان بالواجبات والمستحبات علي النحو الذي يرضيه سبحانه ثم شكره على تيسيره لذلك فانه لا يعبد الله أحدا الا بأمر الله تعالى وقدرته
الذي اذا أراد أمرا انما يقول له كن فيكون فسبحان من لم نقدره حق قدره ولو فعلنا ذلك والله ما هنئنا بشربة ماء ،،،
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
لا اله الا الله الواحد القهار العزيز المتعال سبحانك لا اله الا انت إنا كنا من الظالمين ،،
عباد الله ،،
ان للموت سكرات ما سلم منها رسول الله صلي الله عليه وسلم
فكان يقول لا اله الا الله ان للموت سكرات ،، وقال عمر رضي الله عنه عند اشتداد سكرات الموت : المغرور من غررتموه ، و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع
فلا اله الا الله اذا كان هذا حال من غفر له ما تقدم من ذنبه وما تقدم وحال من ارتضى الله دينهم وتقواهم فما حالنا نحن يامن اغرقته الذنوب وكبلته الشبهات واعمته الشهوات واخرس ضميره طول الأمل واشغلته كثرت الأمنيات
واذاقتنا الدنيا شهد ملذاتها حتى فقدنا لذة الطاعة وجمدت نار الشوق للقاء الله وكأن لسان حالنا يقول
( إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين )
نسينا الموت او تناسينا فاوقعتنا الغفلة في شباكها فلا نفك انفسنا
ولا نصحو من كابوسها الا عند خبر وفاة شخص قريب منا والله المستعان
الموت عباد الله كل يوم يقترب منا أكثر بل في كل ثانية
فماذا أعددنا للقاء ربنا ؟!
وكيف سنواجه سكرات الموت؟!
ماهي عدتنا وزادنا ؟!
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها *** وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *** هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خير ما يختم به تذكيرا لنا جميعا قوله تعالى
(كلّ نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفَّوْن أجوركم يوم القيامة.فمن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)