طــبيب قبل و طــبيب اثناء اللقاء

اسعد الله جميعا اوقاتكم



منذ ان تابعت أنظاري ديربيات النصر والهلال منذ ما يقارب خمسة و عشرون عاماً
لم يدخل جمهور أي فريقاً منهما في رهان مسبق مع انصار الفريق الآخر على كسب
فريقه نقاط او نتيجة اللقاء المقبل بشكل جازم حتى وهو يعول على نجوم من ذهب في
فريقه بيدهم حسم اللقاء في أي لحظة من دقائق المباراة.

وكان ذلك يعود لأسباب تنافسيه يدخل الاعداد النفسي والمعنوي بشكل كبير في حسمها
بغض النظر عن الفوارق الفنية وهذي هي دائماً عوامل مؤثره في النزالات التنافسية
وكانت تميل الكفة بشكل كبير في ذلك لفريق النصر وذلك يعود لامتلاكه اثنين من اكبر
الاخصائيين النفسيين آنذاك كلاً من الرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود – رحمه الله في
الجانب الاداري وهو الداعم النفسي قبل اللقاء كذلك يمتلك أكبر جمهور مؤثر في استنهاض
الهمم أثناء اللقاء ولذلك كانت المباريات ليست الا مجرد مسرح لعرض نجوم كبار
يحرثون الميدان بمعنوية عالية تمسح بعض الفوارق الفنية او الغيابات ان وجدت في
صفوف الفريق.

لذلك المسئولية القادمة تقع على عاتق الطاقم الاداري و الاعلامي في تهيئة الفريق
لهذه المباراة التنافسية قبل اللقاء ومن هذه اللحظة حتى نزول اللاعبين لأرض الميدان
ثم تقع بالشكل الاكبر أثناء اللقاء على عاتق جمهوراً مازال يردد منتداياتياً بأنه الاكثر
ولكن في المدرج هو الاقل حضوراً في المواسم الماضية مقارنة بالحضور الجماهيري
لباقي الفرق المنافسة جماهيراً ولازالوا يتغنون في صفحات المنتديات بأنهم الاكثر دعماً
لفريقهم في ارض الملعب وهم حتى وان حضروا ولو بشكل جيداً فانهم لا حس لهم ولا
خبر بل ان من المخزي ان يكون لحضور رابطة جماهير احد الاندية في لقاء سابق اكثر
تأثيراً من مدرج كامل لفريق حضر فيه أكثر من ثمانية الاف مشجع كلهم على وضع
الصامت ولا يطلع لهم صوتاً الا اذا اخطاء لاعب من فريقهم فتجد لهم ضجيجاً ساهم
بشكل سلبي في هز ثقة لاعب فريقهم و ساعدوا الخصم على ان يتغلب عليه نفسياً
وهم لا يشعرون بخطورة هذه التصرفات اثناء اللقاء.

اخواني العالمين في كل بقاع الجزيرة العربية انتم مدعوون للمساهمة في كسر
الهيمنة النفسية التي أخذها خصمكم منكم وجرعكم بها الويلات طوال السنين الماضية
و آن الأوان بهذه الكوكبة من اللاعبين الذين لا ينقصهم الحماس ولا المهارة ولا الشباب
و لا الخبرة في استعادة الهيبة الصفراء المسلوبة والتي ساهمنا في ضياعها نحن جمهور
الشمس مع تخاذل اداري وفني كبيرين على مدى عقد كامل من الزمن وهذي هي الحقيقة
المرة التي لا يتجرأ الكثير منا على الاعتراف بها.


آخـــر قطــــرة


حضورنا في هذا التوقيت بغض النظر عن المكاسب الوقتيه التي بفضل الله
ستتحقق اثناء اللقاء سيكون له مكاسب على مستقبل الايام فأني أجزم مؤكداً على انه
سيكون المصل الذي بفضل الله ثم بفضل حضورنا الفعال سيجعل الفريق سقف على
قدميه شامخاً في وجه أي هزة قد يتعرض لها الفريق مستقبلاً لا قدر الله.