تمييز المهمل بواسطة «تقريب التهذيب» – مستفاد عن الشيخ عادل الزرقي

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

من الطرق الحسنة جدا لتميز المهملين في الكتب الستة
الرجوع إلى الكتاب المختصر المتين تقريب التهذيب لأبي الفضل ابن حجر – رحمه الله تعالى.

وذلك من طريق النظر في أمور،
أولها: النظر في الرقوم التي يختم بها ابن حجر ترجمة الراوي.
ثانيها: النظر في طبقة الراوي.
ثالثها: النظر في بلده.

وهذه الطريقة مستفادة عن الشيخ عادل
ولست أذكر إن كان الشيخ – وفقه الله ورعاه
ذكر أمرا رابعا أم لا

وقد جربتُ ما ذكره الشيخ بنفسي ومع بعض الإخوان
فقلما احتجت الرجوع إلى غيره
وهي طريقة موفرة للوقت
ومفيدة عند عدم المصادر

وشرح ما سبق
أولا: النظر في الرقوم التي يختم بها ابن حجر ترجمة الراوي.
فإن لم يكن فيها رقم الكتاب الذي وقفت على السند فيه
فليس هو الراوي


ثانيها: النظر في طبقة الراوي.
فإن كنت وقفت عليه شيخا لأبي داود السجستاني مثلا
وكانت طبقة صاحب الترجمة الثالثة
فليس هو الراوي – قطْعا
بل اللائق بمثل هذا الراوي أن يكون من العاشرة أو من الحادية عشرة - ونحوهما

والغالب أن تكون بين الراوي وشيخه طبقة أو طبقتان
فيكون هو في الرابعة – مثلا
وجل روايته عن الثانية والثالة

أو في العاشرة
وجل روايته عن الثامنة والتاسعة

وكلما تأخرت الطبقة زاد الحرص على العلو – والله تعالى أعلم

ثالثها: النظر في بلده.
مقارنا له ببلد شيخه وتلميذه في الرواية
فإذا اتفق البلد غلب أنه الموقوف عليه في السند
وذلك أن الإهمال إنما يكون – غالبا – عند أمن اللبس

والله تعالى أعلم