الاتحاد الذي يزداد بريقه اذا ما استهدف - كالنمر يزداد شراسة اذا استفز.

العميد النادي الذي ولد من رحم المعاناة حتى استقر له القرار الأخير وسمي ب (الاتحاد), وهو الفريق الذي حصل على الانجازات بفضل الله ثم بفضل رجالاته المحبين ونموره المميزين, والاتحاد الذي عجز الحاقدين من انهاء مسيرته رغم تمتعهم بالنفوذ والجاه والقوة فإنتهوا واستمر العميد يحقق الانجاز تلو الانجاز.


لم يكن مولد الاتحاد فى (عشة حمام) كالهلال.
او بإحتلال نادي وتغيير اسمه ولون شعاره بقوة النفوذ كالأهلي الذي كان يوماً اسمه الثغر.
ولم يكن يصنف من فرق الدرجات الدنيا لينتشل بالجاه ليكون ضمن الكبار.


ولكن تم بإتحاد ابناء الذوات مع الكادحين ليصنعوا بداية تاريخ هذا المارد العملاق, الذي احبه الكثير من ابناء جدة ثم المنطقة الغربية يوم ان كانت المملكة فى سباتها الرياضي لا تعرف من الكرة شكلها ولا من الرياضة الا اسمها ثم توسع هذا الحب من الجماهير بالخليج ثم عند العرب وقفز الى قمة الفرق الاسيوية ليعرف ويكون زعيماً متوجاً من الميادين لأكبر قارة فى العالم اضافة الى البرازيل وقارته وهم يشاهدون المستوى الرائع الذي سلبه الحكم امام اعتى فرق البرازيل (ساوبالو), ولم يقتصر توهج هذا العملاق فى امريكا الجنوبية, انما قفز الى اوروبا ليفرض التعادل بعد الامتاع والابداع فى ملعب سانتياجو بيرنابيو امام اعرق فرقها ريال مدريد وبكامل نجومه.


لا نستغرب ان نشاهد التكالب من الاندية جميعها من اجل الاطاحة بالعميد فكلنا يذكر (هدف التوصيل) الذي كان من بطولة حسين عبدالغني ورئيس النادي الاهلي الذي سجله ياسر فى الاتحاد ليطيح الأخير من صدارة الدوري, وكم شاهدنا تألق فرق القصيم ضد نادينا وتخاذلها امام الهلال كما حصل فى مباراة الرائد والهلال التي حصل سامي الجابر على هداف الدوري بعد ان سمح له بتسجيل ستة اهداف وهو ربما ما حصل فى مباراة الهلال ونجران التي تغيير الحال بعد الشوطين وهزم الهلال بسداسية تحيطها علامات استفهام كثيرة.


ولا نستغرب ان تفصل القوانين والقرارات ضد نادينا دون غيره كميثاق القرف, ومظاريف باتيس لخطف اسامة الهوساوي للهلال, واستدعاء لاعبي الاتحاد وتصفيته من عناصره القوية بحجة الوطنية ومنتخبات الوطن ومن ثم اعادتهم بعد ان يضمنوا عدم منافسة الاتحاد لخطف البطولة كما يفعل الآن مع فهد المولد والاحتفاظ به رغم عدم اشراكه ضمن اللاعبين, او بالتحكيم وصافرات الظلم التي تعودناه من الحكام كابر عن كابر وجيل بعد جيل فبعد مهازل الدهام والموزان والعمر اتى جيل ابوزندة والجروان وتلاهم العمري وخليل جلال والآن مع العريني وغداً مع غيره فهمهم الاطاحة بالعميد, وكذلك اقالة الرؤساء الاتحاديين الذين صنعوا هيبة هذا العملاق كيوسف الطويل ومنصور البلوي وربما يكون هناك غيرهما فكل شيء جائز وسهل ضد الاتحاد الذي لا يلتحف ببشت صاحب سمو ولا يختبيء وراء صاحب نفوذ فهو نادي الوطن والشعب.


ورغم كل ماجرى ويجري وسيجري لعميد الاندية السعودية من اجحاف وظلم وجور من لجان تخدم مصالح جهات معينة, او صافرات تسلب انجازات العميد للغير, او اقالة رئيس او ايقاف لاعب مميز قبل مواجهة المنافسين, ورغم منع المكبرات لإخماد صوت الجمهور الذهبي والتجاوزات مع اندية اصحاب النفوذ ونقله عبر مايكرفونات القناة الخشبية وكتمه مع الاتحاد, فرغم كل المحاولات التي استهدفت كياننا الوطني الا انها ستتكسر امام الاصرار الاتحادي وتتلاشى امام طوفانه وسيذهب اولئك الى مزبلة التاريخ لا يذكرون الا بسواد حقدهم على العميد ويبقي الاتحاد الكيان بإذن الله المنتقم الجبار شامخاً يردد:

ساعيش رغم الداء والاعداء --- (كالنمر) فوق الصخرة الصماء


فلا يقلق محبيه ولا يهتم عاشقيه فالدعم يأتي من السماء والانصاف يأتي من الخارج فقد اقتحم العميد جدار المحلية الى العالمية وبقيت اندية اصحاب النفوذ تتمرغ فى المحلية ولا تتعدى محيط اسوار ملاعبها وهذا من فضل الله علينا كاتحاديين, فاتحادنا كالنمر الذي يزداد شراسة اذا استفز.